عقدت جلسة مباحثات بين الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، ونظيره الروسي ميخائيل ميشوستين خلال زيارته لموسكو. جاءت هذه الزيارة لتسليم رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتناولت المباحثات، وفقا للبيان الصادر عن وزارة الخارجية القطرية، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات التجارة والأمن الغذائي والطاقة، وتطرقت أيضا إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، خاصة المستجدات المتعلقة بالأزمة الروسية الأوكرانية وسبل حلها بطرق سلمية.
وسبق لماجد الأنصاري، مستشار رئيس الوزراء القطري والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن أعلن أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن سيؤكد خلال الاجتماعات في موسكو موقف قطر المؤيد لجميع الجهود الدولية لحل الأزمة الروسية الأوكرانية بطرق سلمية من خلال الحوار والدبلوماسية.
وأوضح الأنصاري أن رئيس الوزراء القطري سيقدم رسالة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الرئيس بوتين، وسيناقش أيضا سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات مختلفة تهم البلدين.
وأشار المكتب الصحفي لحكومة روسيا في وقت سابق إلى أن رئيس الوزراء القطري سيزور موسكو لبحث التعاون الاقتصادي مع نظيره الروسي. وسيتركز اهتمام خاص على تنفيذ المشاريع المشتركة في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة.
وأكد المكتب الصحفي أن روسيا وقطر ترتبطان بعلاقات صداقة وتعاون طويلة الأمد، وأن الدوحة تعتبر شريكا مهما لموسكو في منطقة الشرق الأوسط، وتستند العلاقات بين البلدين على مبادئ المنفعة المتبادلة واحترام المصالح.
وتعد اللجنة المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والفني واحدة من الآليات الرئيسية للتعاون بين حكومتي روسيا وقطر.
وشهدت حجم التجارة في المنتجات الزراعية بين البلدين زيادة بنسبة 50.9 في المائة خلال العام الماضي، بما في ذلك واردات القمح الروسي ومنتجات القمح الجاهزة، وفقا للبيانات الرسمية الروسية.
وفي الفترة من يناير إلى مايو من هذا العام، تضاعفت صادرات المنتجات الزراعية من روسيا إلى قطر مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
وفي يونيو 2021، شارك أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، وأعلن أن قطر تعد واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في روسيا، بمشاريع استثمارية متنوعة تصل قيمتها إلى أكثر من ثلاثة عشر مليار دولار.
ومنذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022، أبدت قطر التزامها بالاحتفاظ بأصولها في روسيا بمليارات الدولارات في استثمارات استراتيجية طويلة الأمد.
وأكدت قطر موقفها المحايد من الحرب الروسية الأوكرانية، واستعدادها المتكرر للمساهمة في حل الأزمة وفقا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.