أصدر رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، قرارا يوم أمس الاثنين بتكريم البرنامج اليمني للتعامل مع الألغام والمشروع السعودي لنزع الألغام “مسام” بوسام الشجاعة. صدر القرار رقم “16” لسنة 2023 ، حيث تمنح المادة الأولى من القرار البرنامج السعودي “مسام” وسام الشجاعة.
كما أصدر العليمي القرار رقم “15” لسنة 2023، حيث تمنح المادة الأولى منه البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام “وسام” الشجاعة. رحب البرنامج بالتكريم الذي تلقاه وأعرب عن امتنانه لحكومة خادم الحرمين الشريفين وللشهداء والأبطال المرتبطين بمشروع “مسام”.
تعد مبادرة “مسام” مشروعا إنسانيا لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام والذخائر غير المتفجرة، وقد تم إطلاقه بواسطة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في يونيو 2018. يعمل المشروع على التعاون مع البرنامج الوطني اليمني لنزع الألغام “يمك” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام المضادة للأفراد والدبابات والعبوات الناسفة والذخائر غير المتفجرة، بهدف التصدي للأزمة الإنسانية التي نجمت عن وجود الألغام في اليمن.
ووفقا للمركز، تم حتى تاريخ السادس والعشرين من يونيو أي يوم أمس، إزالة أزيد من أربعمائة ألف لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، تشمل مائتان وواحد وخمسين ألف ذخيرة غير منفجرة، وأزيد من سبعة آلاف عبوة ناسفة، و139,709 لغم مضاد للدبابات، وأزيد من ستة آلاف لغم مضاد للأفراد. تم إزالة هذه المتفجرات من مساحة إجمالية تبلغ 47,485,089 متر مربع من الأراضي اليمنية التي كانت ملوثة بالألغام والذخائر والعبوات الناسفة.
في التاسع عشر من يونيو الجاري، أعلن المركز تجديد عقد تنفيذ مشروع “مسام” لتطهير الألغام في اليمن لمدة عام آخر، مما يعني استمرار الجهود لمدة ست سنوات متتالية. يهدف المشروع إلى مساعدة الشعب اليمني على التغلب على المآسي الإنسانية الناجمة عن وجود الألغام وتمكينه من تحمل المسؤولية على المدى الطويل.
من جانبها، تعكس هذه التكريمات التزام اليمن والسعودية بتحسين الوضع الإنساني في اليمن والعمل المشترك لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام والألغام غير المنفجرة، وتعزز التعاون والشراكة بين البلدين في مجال الإغاثة الإنسانية والأمن والاستقرار في المنطقة.