تستمر مصر في استكمال مشروع الدلتا الجديدة، والذي يهدف إلى تطوير البنية التحتية المائية والري في منطقة الدلتا الغربية بجوار محطة الضبعة النووية.
وصرّح عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والري أن المشروع يعتمد بنسبة ثمانين في المائة على المياه الجوفية غير المتجددة المتواجدة في الصحراء الغربية. ويهدف إلى زراعة مليون ونصف المليون فدان باستخدام المياه السطحية من فرع رشيد ومياه الصرف الزراعي المعالجة، التي سيتم نقلها عبر النهر الاصطناعي الذي يربط أكبر محطة للمعالجة في العالم، وهي محطة “الحمام”.
وأوضح شراقي أن المشروع يتألف من ثلاث قنوات، وتمتد القناة الأولى لمسافة اثنان وأربعين كيلومترا، بما في ذلك ستة وعشرين كيلومترا من المواسير وستة عشر كيلومترا من القناة المفتوحة. تستخدم هذه القناة لنقل حوالي عشرة ملايين متر مكعب من مياه فرع رشيد للري، وتعتبر جزءا من مشروع مستقبل مصر الذي يهدف إلى زراعة حوالي 600 ألف فدان. ويحتوي المشروع أيضا على آبار مياه جوفية
وأضاف المتحدث أن القناة الثانية تمتد على مسافة مائة وسبعين كيلومترا من محطة الحمام وتستخدم لنقل سبع ملايين متر مكعب من المياه يوميا لري حوالي ثمانمائة ألف فدان. وتحتوي القناة على 22 كيلومترا من المواسير و148 كيلومترا من القناة المفتوحة وتضم 13 محطة لرفع المياه.
وأشار شراقي إلى أن القناة الثالثة تعتبر جزءا من مشروع “جنة مصر”، وتستخدم لنقل المياه من محطتي معالجة مياه الصرف الجنوبية والغربية بمدينة 6 أكتوبر. وتستخدم أيضًا مياه جوفية محلاة من خلال 132 بئرا جوفية. تمتد القناة على مسافة اثنى عشر كيلومترا وتستخدم لري حوالي أربعة وستين ألف فدان، وتحتوي على ثلاث محطات لرفع المياه.
وأكد نفس المتحدث أن تكلفة مشروع الدلتا الجديدة تصل إلى 160 مليار جنيه، ويهدف المشروع إلى سد الفجوة الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الزراعة بالتعاون مع المشروعات الزراعية الأخرى. وأشار إلى أن التحدي الكبير الآن هو توفير المياه اللازمة، حيث إن النيل قد لا يكفي لتلبية الطلب المتزايد على المياه. كما أشار إلى أن المياه الجوفية ذات ملوحة مرتفعة، ولذلك ينصح بزراعة المحاصيل التي تتحمل تلك الظروف في الأراضي الصحراوية للاستفادة القصوى من المشروع وتحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الصادرات.