عقد الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة السعودي، اجتماعا مع وزيرة تحول الطاقة بجمهورية فرنسا آنياس بانييه روناشيه، وأصدرا بيانا مشتركا يهدف إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجال الطاقة.
وأشار البيان إلى أن الطاقة تمثل إحدى الركائز الأساسية للشراكة الطويلة الأمد بين حكومتي المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا. وأكد الجانبان التزامهما بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة في فبراير/شباط 2023، مما يؤكد التزامهما بالعمل المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية.
وأعلن البيان أيضا أهمية تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي واتفاقية باريس. وأكد الجانبان أنهما يلتزمان بتحقيق أهداف هاتين الاتفاقيتين، بما في ذلك العمل على الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية، وذلك في إطار الجهود المشتركة لمواجهة التحديات المتعلقة بالتغير المناخي.
وأبرز البيان أيضا التحديات المشتركة التي تواجه البلدين في مجال الطاقة، ومنها ضمان أمن إمدادات الطاقة واستدامتها وتحقيق كفاءة عالية في استخدام الطاقة. وأشار الجانبان إلى أن الهيدروجين النظيف يعدّ وقودا أساسيا لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتخفيف آثار التغير المناخي.
وفي إطار التعاون المشترك، اتفقت المملكة وفرنسا على تعزيز التعاون في مجال الكهرباء وتبادل الخبرات في توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، وتطوير مشاريع الربط الكهربائي. كما توجه الجانبان نحو تشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الكهرباء، بما في ذلك تقنيات توليد الكهرباء ونقلها وتوزيعها وتخزينها.
واتفقت السعودية وفرنسا على تعزيز جهودهما المشتركة لتحسين كفاءة الطاقة وتعزيز التعاون في مجال الطاقة النووية، وتطوير القدرات البشرية في هذا المجال. كما توجه الجانبان نحو تعزيز التعاون في تقنيات وحلول التغير المناخي، بما في ذلك التقاط واستخدام وتخزين الكربون، خاصة في القطاعات التي تعاني من ارتفاع انبعاثاتها مثل قطاعات الإسمنت والطيران والبحرية والبتروكيماويات.
وتسعى السعودية إلى تحقيق ريادتها عالميا في تصدير الهيدروجين والكهرباء المولدة من مصادر منخفضة الانبعاثات، مستفيدة من مواردها الطبيعية الغنية وموقعها الإستراتيجي. بالإضافة إلى ذلك، تهدف فرنسا إلى الإسهام في إزالة الكربون من قطاعات الصناعة والنقل عن طريق تطوير الهيدروجين الخالي من الكربون.