قدّمت مجلة “لوبوان” الفرنسية تفسيرات مُفترضة حول حادث الانفجار الداخلي الذي تعرضت له الغواصة “تايتان” في 22 يونيو/حزيران الماضي أثناء رحلة طاقمها إلى موقع حطام السفينة “تايتنك” في شمال المحيط الأطلسي،
ونقلت المجلة على لسان الخبير الإسباني خوسيه لويس مارتين، أن التفسير الأول يتمثل في حدوث عطل كهربائي، حيث قال “إنّ الغواصة كانت ستبدأ هبوطها حتى تصل إلى عمق يقارب 1700 متر، لكن في ذلك الوقت، كان هناك عطل كهربائي”.
وأضاف أنّ العطل تسبّب في تعطيل المحرّط وقوّّة الدفع، وهو ما نتج عنه سقوط قوّي للغواصة، مثل السهم، وبشكل عمودي وسريع، على مسافة 900 متر.
ونسب الخبير قوّة السقوط العمودي الحاد للغواصة إلى وزن الركاب، حيث يبلغ حوالي 400 كيلوغرام، والذين كانوا مجتمعين في الجزء الأمامي قرب النافذة، ومع غياب قوّة الدفع، اختلّ ثبات الغواصّة. وصاحبها عدم قدرة القائد على التحكّم فيها. وقال الخبير عن تلك اللحظة “من الصعب الحصول على فكرة عما مروا به في ذلك الوقت”.
وأضاف الخبير أنه خلال سقوط “تايتان” تعرض هيكلها لزيادة مفاجئة في الضغط، حيث وفي ثوان قليلة تمّ الانتقال إلى ضغط أكبر بكثير، وهو ما أدّى إلى انفجار المقصورة، مشبها ذلك الانفجار ب”انفجار بالون”
وقدّر الخبير أنّ سقوط الغواصة الحادّ ومقتل الركّاب الخمسة كان في غضون أقلّ من دقيقة ونصف.