بدت دموع البطلة التونسية أنس جابر خلال ختام نهائي جائزة ويمبلدن قاسية على محبّيها، من التونسيين خاصّة، الذين رأوا في بطلتهم “النموذج التونسي” الذي كان إلى سنوات قريبة ماضية مُلهما في منطقته.
حينها، كانت جميع الأرقام التي تأتي من بلاد تونس تعكس خصوصية هذه البلاد، وقدرة التونسيين على خلق التميّز.
صحيح أنّ تونس، عاشت لسنوات لاحقة بعض الارتباك على أكثر من صعيد، غير أنّه من جُبِل على التفوّق، يعرف طريق القمّة جيّدا، وحتما سيعود.
وعودة إلى أنس جابر، فإنّ الانهزام في نهائيين متتاليين في مسابقة مثل جائزة ويمبلدن، لا يعني أبدا “لعنة” كما رُوّج لذلك على منصّات التواصل، بقدر ما هو التزام رياضي وتطوّر في المستوى، وثبات على النجاح والتألّق.
وإنّه لا خيار أمام أنس جابر سوى العودة بقوّة، وانتزاع الثالثة، لنرى أوّل رياضية، تونسية وعربية وإفريقية، تفوز بجائزة ويمبلدن، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب.