تبكي الجمايكية شينا ماثيوز عندما تتذكر أحد أولادها الصغار وهو يقول لها “لماذا تغيبين دائما لفترة طويلة؟”. هذه حال العديد من اللاعبات الأمهات المشاركات حاليا في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة في أستراليا ونيوزيلندا.
لكن بعض اللاعبات وجدن حلا لمعاناة مماثلة بالانفصال عن أطفالهن لأسابيع – لقد جلبوهم إلى البطولة.
اصطحبت لاعبة خط الوسط الألمانية ميلاني لويبولز ابنها الرضيع ومربية للبطولة التي ستستمر لمدة شهر، إذا حقق منتخب بلادها وصيف بطل أوروبا توقعات أنصاره ببلوغ النهائي المقرر في 20 آب/أغسطس في سيدني.
تركت لويبولز ابنها مع المربية لمدة يومين في مقر إقامة المنتخب شمال سيدني، بينما سافرت اللاعبات إلى ملبورن.
قالت لاعبة تشلسي الإنكليزي في مقابلة مع منصة “دازون” للبث التدفقي بشأن التوازن بين الأمومة ومسيرتها “إنه تحد كبير. يستنزف ويستهلك الكثير من الطاقة”.

تابعت “أريد أن أظهر للنساء أنه بإمكانهن القيام بالأمرين معا. هذا ما حفزني”.
في مقابلة بثها هذا الأسبوع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، شوهدت ماثيوز وزميلتها في المنتخب الجامايكي كونيا بلامر تضحكان وتبكيان وهما تشاهدان مقاطع فيديو لأطفالهما.
تقول بلامر التي لديها طفل رضيع إن “السبب الذي يدفعني حقا للعب كرة القدم هو أنني أريد أن يعرف طفلي أنني قوية”.
ارتأت العديد من لاعبات كأس العالم أن الحل الأفضل هو اصطحاب أطفالهن، من بينهن مهاجمة الولايات المتحدة أليكس مورغان والفرنسية التونسية الأصل أمل ماجري.
أنجبت مورغان البالغة من العمر 34 عاما، والفائزة بكأس العالم مرتين ابنتها تشارلي قبل ثلاث سنوات.

وستكون فتاتها الصغيرة أيضا مع مربية، وعلى الرغم من أن مورغان تأمل في رؤية ابنتها “كل يوم تقريبا”، إلا أنها قالت إن قواعد المنتخب صارمة، بالإضافة إلى السفر نظرا لإقامة المباريات في مدن مختلفة.
ردّا على سؤال عما إذا كان من الصعب تحقيق التوازن بين كأس العالم والأمومة، قالت مورغان “إنه أمر صعب لأنني أفتقدها كثيرا كل يوم”.
تابعت “لكن عندما تكون هنا، أعلم أنني ألعب دورين، أمّ ولاعبة كرة قدم، لذا فالأمر أخذ ورد. إنها حياة رياضي محترف لديه أسرة”.
من جهتها، قالت ماجري إن وجود أطفال حول معسكر الفريق يمكن أن يساعد في ترطيب الأجواء عندما تكون متشنجة أو التركيز مطلوب .وتابعت “في بعض الأحيان لا نشعر بالرضا في التدريب ونشعر بالتعب قليلا ، لذا عندما ألاقي ابنتي، فإن ذلك يمنحني دفعة هائلة من الطاقة”.
تتفق المهاجمة الألمانية لورا فرايغانغ على أن وجود الأطفال يمكن أن يشكل متنفسا مرحبا به بعيدا عن ضغوط البطولة.
قالت في هذا الصدد “إنه أمر مضحك عندما تكون على المائدة ويصدر إعلان مهم، ولكن بعد ذلك يأتي طفل صغير وهو يثرثر”.
تعرف لويبولز أيضا أنه، على عكس المشجعين الذين لا يرحمون بعد الهزيمة، سيكون لديها دائما وجه ودود للعودة إليه، بغض النظر عن النتيجة.
قالت “بالتأكيد هذا مرهق للغاية، لكن عندما تعود إلى المنزل وترحّب بابتسامة، فأنت تعرف لأجل من تفعل كل ذلك”.

المادة السابقةفي تصريح جديد.. بوتين يعد بشحنات حبوب مجانية لست دول إفريقية “في الأشهر المقبلة” 
المقالة القادمةالأمم المتحدة تؤكد أن تموز/يوليو الجاري هو الشهر الأكثر سخونة