بعد إعلانه إطاحة الرئيس المنتخب محمد بازوم، أصبح قائد الحرس الرئاسي في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني رجل الظل الذي بات يتولى الآن قيادة بلاد يجتاحها العنف الإرهابي ويقوضها الفقر.

وتولى هذا الضابط الرفيع والمتكتم قيادة الحرس الرئاسي منذ تعيينه في منصبه في عام 2011 من قبل محمدو يوسفو، سلف محمد بازوم.

وبرّر الجنرال تياني الانقلاب بـ”تدهور الوضع الأمني” في البلاد، التي تواجه أعمال عنف تقف وراءها جماعات متشددة. وقال إنّه في عهد الرئيس بازوم كان هناك “خطاب سياسي” أراد أن يجعل الناس يعتقدون أنّ “كلّ شيء على ما يرام”، بينما هناك “الواقع القاسي مع ما يحمله من موت ونازحين وإذلال وإحباط”.

وكان تياني وفياً للرئيس السابق محمدو يوسفو، الذي عينه قائداً للحرس الرئاسي خلال ولايتيه الرئاسيتين من 2011-2021

ينحدر الجنرال تياني من فيلينجوي، وهي منطقة قاحلة للغاية تبعد نحو 200 كيلومتر شمال شرق نيامي، في منطقة تيلابيري التي شهدت سلسلة هجمات شنتها جماعات متشددة لسنوات.

ويؤكد منتقدوه أنه “مثير للجدل” داخل الجيش، لكن مقربين منه يصفونه بأنه “رجل قوي” وشجاع” وقبل كل شيء لديه “شعبية” وسط قرابة 700 عنصر من وحدته.

وبحسب السلطات، فإن تياني أحبط عدة محاولات للانقلاب، خصوصاً في عامي 2021 و2022.

ويتألف المجلس العسكري الجديد من عدد من الضباط الرفيعين، من بينهم الجنرال ساليفو مودي، وهو رئيس أركان الجيوش السابق الذي أُقيل في إبريل/نيسان الماضي.

وشارك بعضهم في انقلابات سابقة في بلد له تاريخ من الانقلابات ومحاولات الانقلاب منذ حصوله على استقلاله من فرنسا في عام 1960.

المادة السابقةالسويد تدرس إلغاء إقامة اللاجئ الذي أحرق نسخة من المصحف
المقالة القادمةلإنهاء الخلاف التاريخي بين البلدين.. بايدن يستضيف زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية الشهر المقبل