لقي ما لا يقل عن 11 شخصا حتفهم وفقد 27 آخرون جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة الصينية بكين وما جاورها منذ السبت، وفق ما أظهرت حصيلة جديدة أوردتها الثلاثاء محطة “سي سي تي في” التلفزيونية العامة.

وأشارت حصيلة أخرى نشرت أمس الاثنين إلى سقوط قتيلين في منطقة مينتوغو شبه الجبلية غرب البلاد، وهي من الأكثر تأثرا بالأحوال الجوية الأخيرة.

وأصدرت سلطات العاصمة الصينية الاثنين، أعلى مستوى إنذار من فيضانات وانزلاقات تربة.

وتجتاح عاصفة دوكسوري شمال الصين منذ الجمعة الماضي، فيما نصحت السلطات ملايين الأشخاص بملازمة منازلهم.

من جانبها، أوردت صحيفة “الشعب” الصادرة بالأنجليزية “خلال دورية طوارئ صباح اليوم الثلاثاء، تم العثور على شخصين في قنوات مائية”، مشيرة إلى أن ” مؤشراتهما الحيوية كانت قد توقفت”.

كما أفادت وسائل إعلام محلية أن جزءا من طريق في منطقة فانغشان تجوّف بسبب المياه.

ونشر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي لقطات تظهر مركبات جرفتها السيول الموحلة. وأظهرت إحدى اللقطات التي نشرت عبر منصة شياوهونغشو الشبيهة بإنستغرام، المياه التي تغمر تقاطعا كبيرا بجانب المباني السكنية الضخمة، وحددت وكالة الأنباء الفرنسية الموقع الجغرافي في منطقة مينتوغو الخارجية.

أما في فيديو آخر نشر عبر المنصة نفسها، ظهرت الأمطار الغزيرة تتدفق في محطة قطار غرب بكين.

وقد شهدت شوارع وسط بكين حركة أقل من المعتاد صباح الاثنين، فيما التزم سكان المنطقة توجيهات السلطة بالعمل من المنزل.

ومن جانبها، أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن خبراء حذروا من أن هطول الأمطار المستمر قد يؤدي إلى فيضانات أسوأ من التي شهدتها البلاد في تموز/يوليو 2012، عندما قضى 79 شخصا وأجلي عشرات الآلاف.

كما أفادت مصلحة الأرصاد الجوية في بكين أن 170,9 ملم من المياه انهمرت على العاصمة خلال أربعين ساعة بين مساء السبت وصباح الاثنين، ما يكاد يعادل متوسط تساقط الأمطار لكامل شهر تموز/يوليو.

يحدث هذا، بينما تلزم السلطات الصينية حذرا شديدا عند تساقط أمطار غزيرة منذ العام 2011، حين أدت فيضانات كبرى في وسط البلاد إلى مقتل أكثر من 300 شخص معظمهم في مدينة تشنغتشو الكبيرة.

المادة السابقةعامل رعاية أسترالي يعتدي جنسيا على 91 طفلة
المقالة القادمةإصابات محتملة قد تصيبك خلال سفرك الطويل في السيارة