أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الخميس، عن تسلمها إخطارا رسميا من شركتي “إيني” الإيطالية و”بي.بي” البريطانية، برفع حالة القوة القاهرة، واستئناف الأنشطة في ثلاث مناطق بالبلاد.
وأضافت المؤسسة في بيان، أنها تسلمت أيضا إخطارا رسميا من شركة “سوناطراك” الجزائرية برفعها للقوة القاهرة، واستئناف أنشطة الاستكشاف واستكمال الالتزامات التعاقدية.
وأفاد المصدر ذاته أن القرارات الأخيرة، جاءت استجابة لدعوة المؤسسة الوطنية للنفط في ديسمبر الماضي، للشركات العالمية العاملة في مجال النفط والغاز والتي تم معها توقيع اتفاقيات استكشاف ومقاسمة وإنتاج النفط والغاز في ليبيا، إلى رفع القوة القاهرة المعلنة من طرفها.
وفي هذا الصدد، جدد مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط دعوته لباقي الشركات التي لم تشرع في رفع حالة القوة القاهرة في مناطقها، بضرورة استئناف أنشطتها والتزاماتها التعاقدية ، مؤكدا بأن المؤسسة “لن تتهاون في الحفاظ على المصالح الوطنية للدولة الليبية لتحقيق رؤيتها في استعادة ليبيا لدورها الريادي والفعال في مجال الطاقة”.
والقوة القاهرة هي إجراء قانوني يسمح للشركات بتحرير نفسها من الالتزامات التعاقدية في ضوء ظروف خارجة عن إرادتها، ولا يكون مسؤول بشكل قانوني بسبب هذا الفشل في الوفاء بالالتزامات.
وأعلنت شركات عالمية ناشطة بليبيا عن هذا الإجراء في أكثر من مرة على مدار العقد الماضي، بسبب إغلاقات الحقول والموانئ النفطية التي تكررت لأسباب مختلفة سواء لاحتجاجات عمالية أو تهديدات أمنية، أو أيضا بسبب الخلافات السياسية.
وأواسط الشهر الماضي، حذرت وزارة النفط الليبية من أن إغلاق الحقول النفطية في البلاد قد يقود إلى إعلان حالة القوة القاهرة، وذلك أعقاب إغلاق حقول احتجاجا على خطف مسؤول سابق.