في مقال بمجلة التايم الأمريكية سلط الضوء على الانقلاب العسكري الذي عرفته النيجر، والذي أحدث صدمة كبيرة في المجتمع الدولي بحسب ما جاء في المقال، خصوصا أن الانقلاب كان في أحد معاقل الغرب، الذي كانت تربطه علاقات وثيقة مع هذا البلد الإفريقي، المعروف باسم “حزام الانقلابات”، إذ حظي بمجموعة من التدريبات العسكرية والتمويلات الغربية لتقوية ترسانته العسكرية والتصدي لأي عملية إرهابية.
وتأتي مخاوف الغرب حسب ذات المقال في سياق ما تعيشه النيجر، مما قد ينعكس على أمن واستقرار المنطقة ويضعف الجهود التي بذلت على أمد طويل من أجل مكافحة العمليات الإرهابية.
يرى المقال أن عددا كبير من النيجريين يؤيدون الوجود الروسي في المنطقة، خاصة وأنه بحسب تفسيرهم فلاديمير بوتين جعل الغرب يعيش حالة من القلق والتوتر، مع تنامي ظهور قوى دولية جديدة في القارة الأفريقية، كروسيا، والصين التي توفر فرصا اقتصادية تخدم مصالح كل الأطراف. بالإضافة إلى ظهور قوى دبلوماسية متنامية توفر إمكانيات مالية واقتصادية تشكل رافعة تنموية لعدد من الدول الإفريقية. وهذا يعزز بحسب تفسير المقال مسألة التدافع الجديد الذي يزيح وجود القوى الإستعمارية التقليدية.
بحسب مقال التايم، فإن الغرب ملزم بتوسيع التزاماته التجارية والاستثمارية لتخدم بشكل عادل مصالح الدول الأفريقية، وتعمل على تشجيع التنمية والحد من الفقر. هذا بالإضافة إلى زيادة ميزانيات الوكالات الغربية الخاصة بالتنمية، كوكالة التنمية الفرنسية والأمريكية لهدف عدم فقدان النفوذ الغربي الباقي في المنطقة وتوفير الفرص الاقتصادية. “لكسب القلوب والعقول بشكل صحيح، يجب أن تكون الصفقات التجارية والاستثمارية الجديدة عادلة ومستدامة، وتشجع تنمية الصناعات الأفريقية والحد من الفقر” حسب تعبير المقال.
وختم المقال بأنّ غير هذه السياسة، يجب أن يستعد الجمهور الغربي لمزيد من التلويح بالعلم الروسي أكثر من التلويح بالعلم الأميركي.