تعود سلاحف النينجا إلى دور السينما مع “تينيدج ميوتنت نينجا تورتلز: ميوتنت مايهم” (Teenage Mutant Ninja Turtles: Mutant Mayhem)، وهو فيلم تحريكي ذو طابع حديث من سلسلة الأفلام الشهيرة تولى إخراجه الكندي سيث روغن.
وتظهر في هذا العمل الذي بدأ عرضه هذا الأسبوع في الولايات المتحدة ويطرح خلال الأسبوع المقبل في بلدان عدة حول العالم، السلاحف الشهيرة “ليوناردو” و”دوناتيلو” و”مايكل أنجلو” و”رافاييل” وهي تجوب مجاري نيويورك مع معلمها ووالدها بالتبني الجرذان “سبلينتر” الذي علمها فن النينجوتسو القتالي لتدافع عن نفسها من البشر.
وتقرر السلاحف التي تضع أقنعة على عيونها وتبدي حرصا على أن تقبل اجتماعيا ورغبة في ارتياد المدرسة والمشاركة في الحفلات، مهاجمة منظمة إجرامية غامضة بمساعدة صديقتها الجديدة المراهقة والصحافية الطموحة “ابريل أونيل”.
وبعيد إصدار الشرائط المصورة الشهيرة من ابتكار كيفن إيستمان وبيتر لايرد عام 1984، تناولت أفلام ومسلسلات تحريكية وألعاب فيديو ومنتجات أخرى كثيرة قصص السلاحف.
وكان هذا الفيلم الجديد، وهو سابع عمل سينمائي من عالم “نينجا تيرتلز” بعد فيلمين من إنتاج مايكل باي صدرا سنتي 2014 و2016، عرض لأول مرة في مهرجان أنسي لأفلام الرسوم المتحركة في فرنسا، ولاقى حفاوة بالغة من جمهور الحدث السينمائي الذي أقيم في حزيران/يونيو.
وشارك في تأليف الفيلم الجديد الذي بادرت بابتكاره قناة “نيكلوديون” الحائزة حقوق “نينجا تيرتلز” منذ العام 2009، مع استوديوهات “باراماونت”، سيث روغن مبتكر أعمال كثيرة أبرزها “سوبر غرايف”.
وعلى هامش مهرجان انسي في حزيران/يونيو، قال مخرج “تينيدج ميوتنت نينجا تورتلز: ميوتنت مايهم” جيف روي “مع روغن ومساعده المقرب إيفان غولدبرغ، أردنا أن تبدو الشخصيات وكأنها مراهقة بالفعل من خلال اعتماد جوانب طبيعية في تصميمها”.وتابع “كنا ندرك ضرورة أن يكون العمل مختلفا ليحقق نجاحا ، وأن نعتمد تفاصيل جريئة” مقارنة بعالم نينجا تيرتلز الأساسي، مضيفا أن “عددا كبيرا من الأشخاص متعلقون جدا ” بهذه الشخصيات التي عرفت عصرها الذهبي في ثمانينات القرن الفائت وتسعيناته، ولم نكن نريد إفساد كل شيء”، على أمل “نيل إعجاب محبي” السلاحف الشهيرة.
ويرتكز الفيلم تاليا على تصميم غرافيك مبتكر يمزج بين تقنية الصورة ثلاثية الأبعاد ومختلف تقنيات التحريك مع ثنائية الأبعاد، في خطوة ترمي إلى جعل الشخصيات تشبه الرسومات التي يتضمنها كتاب الشرائط المصورة. وبسبب هذا الأسلوب، يتم تشبيهه إلى فيلمي “سبايدر-مان: أكروس ذي سبايدر فيرس”، أحد أكثر الأفلام نجاحا هذه السنة، و”سبايدر-مان: نيو جينيرايشن” الحائز جائزة اوسكار.
ويقول روي الذي رشح فيلمه “ذي ميتشيلز اغينست ذي ماشينز” لنيل جائزة أوسكار سنة 2022 إن “أي شيء مختلف من حيث الأسلوب تتم مقارنته بـ” سبايدر فيرس”، إلا أن الفيلمين مختلفان من ناحية المؤثرات البصرية”.
ويضيف “ثمة راهنا نهضة فنية أطلقها سبايدر مان نوعا ما”، مشيرا إلى احتمال إنتاج “أفلام أميركية تحريكية (…) أكثر إبداعا ” في المستقبل.
وربما تشعر الاستوديوهات بأنها أكثر ميلا للاستثمار في مشاريع أصلية “لا تشكل اجزاء وأعمالا تابعة لسلاسل معينة وليس لها جمهورها أساسا “، على قول المخرج. وذلك رغم أنه من “المحتمل” بدرجة كبيرة إنجاز تتمة للجيل الجديد من سلاحف النينجا.