تتوجه طالبة من جامعة أبردين في اسكتلندا تبلغ من العمر 18 عاماً ووالدتها إلى الفضاء هذا الأسبوع، بعد فوزهما بمقعدين في رحلة “فيرجن غالاكتيك” التجارية الثانية.
وستكون أناستاتيا مايرز ووالدتها كيشا شاف أول أم وابنتها تذهبان معاً إلى الفضاء. وستكونان أيضاً أول من يخوض هذه الرحلة من منطقة البحر الكاريبي.
وستقلع الاثنتان من نيو مكسيكو الخميس المقبل، وفقاً لـ”بي بي سي”.
في 29 يونيو/ حزيران الماضي، أطلقت “فيرجن غالاكتيك”، في الولايات المتحدة، رحلتها التجارية الأولى إلى الفضاء حاملةً ركاباً من سلاح الجو الإيطالي، وهي محطة بالغة الأهمية لشركة السياحة الفضائية التي تأخر برنامجها سنوات.
وسبق لمركبات تابعة لـ”فيرجن غالاكتيك” التي أسسها الملياردير ريتشارد برانسون بلوغ الفضاء 5 مرات، لكنها لم تكن تحمل إلى الآن سوى ركاب من العاملين فيها.
بعد رحلة قصيرة في يوليو/ تموز 2021، كان برانسون شخصياً في عدادها، أوقفت وكالة الطيران الأميركية رحلات المركبة مؤقتاً، للتحقيق في انحراف مسارها أثناء الرحلة التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة، ثم أعلنت تعليق رحلاتها لإجراء تعديلات على طائرتها الحاملة وعلى مركبتها، لتحسين أداء المحركات وقدرتها على الطيران بوتيرة أكبر. لكنّ هذا التعليق دام أكثر مما كان مقرراً.
وفي مايو/ أيار الماضي، نفذت الشركة رحلتها التجريبية الأخيرة قبل بدء عملياتها التجارية المرتقبة منذ سنوات.
وسبق للشركة أن باعت نحو 800 تذكرة لرحلاتها الفضائية، منها 600 بين 2005 و2014، بسعر راوح بين 200 ألف دولار و250 ألفاً، و200 تذكرة أخرى في السنوات الأخيرة مقابل 450 ألف دولار لكل منها.
وتسبب حادث تعرضت له مركبة تابعة لـ”فيرجن غالاكتيك” في الجو عام 2014، وأسفر عن مقتل الطيار، في تأخير برنامجها الفضائي لسنوات.
ولا يمضي ركاب رحلات “فيرجن غالاكتيك” سوى ما مجموعه نحو عشر دقائق في انعدام الجاذبية. لكن في وسعهم خلالها فكّ أحزمة الأمان، ليسبحوا بضع دقائق في انعدام الجاذبية ويتأملوا الكرة الأرضية من إحدى الكوات الـ12 في المقصورة.