في منشورات حديثة صدرت عن بيت الشعر في المغرب من بينها ديوان “قصائد متفائلة في زمن الجنون” للشاعر الأمريكي الصربي تشارلز سيميك؛ حيث عمل على ترجمة وتقديم هذا الإصدار الأدبي من جنس الشعر المثقف والكاتب الفلسطيني تحسين الخطيب؛ واصفا هذا العمل الإبداعي الجديد بحسب تعبيره: ” يحيا على الحافة في الحواشي وعميقاً حولها في التخوم دائماً حيث كل شيء يترنح على حافة كل شيء”
ويعد الشاعر تشارلز من الفائزين بجائزة الأركانة العالمية للشعر التي يمنحها بيت الشعر في المغرب فقط.
وفي عمله الأدبي هذا يحاول من أن يذكِّر الناس بمخيّلتهم وإنسانيتهم دون نسيانها؛ حيث يسعى بنظرة غير عاطفية إلى التعبير عن فسحة دنيوية أبدية.
ويرى الشاعر والأديب الفلسطيني تحسين الخطيب أن هناك نظرة مزدوجة في القصائد التي يكتبها سيميك؛ حيث نجد بحسبه عوالم سريالية يتصادم فيها الميثولوجي بالمبتذل ويتصادم فيها اليومي بما هو وراءه نحو الأفضل.
كما أن الهزل بحسبه والظرف وحضور البديهة والتهكم سمات أساسية في بنية المشروع الشعري الذي يشتغل عليه.
تشارلز سيميك:
ولد الشاعر صربي الأصل أمريكي الجنسية في بلغراد عام 1938؛ وغادر مسقط رأسه رفقة عائلته المكونة من أمه وأخيه عام 1954 نحو باريس التي أقاموا فيها بضعة أشهر قبل التوجه نحو أمريكا؛ حيث كان والده مقيما هناك يعمل منذ نحو 6 سنوات.
أعماله:
صدرت للشاعر تشارلز سيميك مجموعته الشعرية الأولى عنوانها “ما يقوله العشب” في 1967؛ ثم توالت أعماله الشعرية التي يتجاوز عددها الثلاثين.
وساهم هذا في فوزه بجوائز عدة منها: جائزة “بوليتزر” وجائزة “غريفين العالمية للشعر”.