يتوقع أن يرى عملاق عالمي جديد في مجال السلع الفاخرة، النور عام 2024 بفضل الإعلان الخميس عن استحواذ دار “تابستري” المالكة للعلامات التجارية “كوتش” و”كايت سبيد” و”ستيوارت وايتسمان”، على “كابري” المالكة لـ”مايكل كورس” و”فرساتشي” و”جيمي تشو”، وهي ماركات يتباهى المشاهير بها في الأحداث الكبرى.
فقد أعلنت مجموعة “تابستري” الأميركية (المالكة لـ”كوتش” و”كايت سبيد” و”ستيوارت وايتسمان”) عن توقيع “اتفاقية نهائية” لشراء “كابري”، الشركة الأم لماركات “مايكل كورس” و”فرساتشي” و”جيمي تشو”.
ويمكن للمجموعة الجديدة التباهي بقائمة طويلة جدا من الفنانين والمشاهير الذين يختارون علاماتها التجارية، مثل بيلا حديد (سفيرة “مايكل كورس” و”فرساتشي”) ونيكول كيدمان وتايلور سويفت وأنجلينا جولي أو هايدي كلوم وليزو وأوليفيا كوك وجينيفر لوبيز.
وقالت رئيسة شركة “تابستري” جوان كريفوازرا في بيان إن “ارتباط كوتش وكايت سبايد وستيوارت وايتسمان مع فرساتشي وجيمي تشو ومايكل كورس ينشئ دارا نافذة وعالمية جديدة للمنتجات الفاخرة”.
وبحسب المحلل في “غلوبال داتا” نيل سوندرز، يتوقع أن تحتل المجموعة الجديدة المرتبة الرابعة في سوق المنتجات الفاخرة، مع حصة سوقية تبلغ حوالي 5,1 %، خلف المجموعات الفرنسية “ال في ام اتش” و”كيرينغ” و”شانيل”.
في منطقة الأميركتين وحدها، ستحتل الدار الموعودة المركز الثاني (6%)، خلف “ال في ام اتش” (21,4%).
وتتجاوز الإيرادات التراكمية للمجموعة المرتقبة 12 مليار دولار.
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الصفقة البالغة قيمتها 8,5 مليارات دولار في عام 2024.
وقال سوندرز “لطالما نظرت الشركات الأميركية الفاخرة إلى نظيراتها الأوروبية بحسد”، مشيرا إلى أن “الاستعداد لفعل الشيء نفسه” هو الذي دفع “تابستري” و”كابري” إلى توحيد الكثير من العلامات التجارية بمفردهما.
وأشار إلى أن “استحواذ تابيستري على كابري هو الخطوة المنطقية التالية على طريق إنشاء دار فاخرة عالمية وقوية”.
وقد وافق مجلسا الإدارة بالإجماع على الاندماج، لكن نفاذ الصفقة نهائيا يبقى رهنا بموافقة مساهمي “كابري” والسلطات التنظيمية.
وأكد رئيس “كابري” جون ايدول، أنه من خلال الانضمام إلى “تابستري”، “ستكون لدينا موارد وقدرات أكبر لتسريع انتشارنا الدولي مع الحفاظ على الهوية الفريدة لعلاماتنا التجارية”.
وقال “هذه محطة رئيسية لكابري”.
وثمة “تكامل كبير” بين الشركتين لناحية التوزيع الجغرافي، إذ إن إحداهما أكثر تواجدا في آسيا (“تابستري” تحقق 65% من إيراداتها في أميركا و29% في آسيا)، والأخرى أكثر حضورا في أوروبا، إذ تحقق كابري 56% من إيراداتها في أميركا، و28% في أوروبا/الشرق الأوسط، و16% في آسيا.
وقالت كريفوازرا في مؤتمر عبر الهاتف مع المحللين “يمكننا أن نتعلم الكثير من كيفية بنائهم لعلاماتهم التجارية في أوروبا”، مضيفة أن “مايكل كورس” تشكل “علامة تجارية قوية” مع “قاعدة مستهلكين أصغر سنا وأكثر تنوعا “.
وستوظف المجموعة الجديدة أكثر من 33 ألف شخص.