من المتوقع أن تضغط الهجمات الروسية التي نفذت فجر اليوم الإثنين على ميناء أوديسا الرئيسي لتصدير الحبوب الأوكرانية على أسعار القمح والحبوب في البورصات العالمية.

وأطلقت سفينة حربية روسية، أمس الأحد طلقات تحذيرية على سفينة شحن في جنوب غرب البحر الأسود بينما كانت في طريقها شمالا، وهي المرة الأولى التي تطلق فيها روسيا النار على سفن تجارية خارج أوكرانيا منذ خروجها من صفقة حبوب تاريخية توسطت فيها الأمم المتحدة الشهر الماضي. وذلك وفقا لتقرير بنشرة “نيكاي” اليابانية اليوم الإثنين.

ومحت أسعار القمح مكاسبها المسجلة في تعاملات يوم الإثنين بعدما أطلقت البحرية الروسية النار على السفينة لإجبارها على التوقف وفحصها.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن ناقلة الشحن كانت متجهة إلى ميناء “إزميل” الأوكراني عندما فتحت سفينة دورية تابعة للبحرية الروسية النار إثر عدم استجابتها لطلب التفتيش، ثم سُمح للسفينة بعد ذلك باستئناف رحلتها.

ويرى محللون أن روسيا تسعى إلى وقف صادرات الحبوب الأوكرانية نهائياً عبر البحر الأسود من خلال هذه الهجمات وإغلاق الباب تماماً أمام أية مفاوضات بشأن العودة لاتفاق الحبوب الذي وقعته الأمم المتحدة بوساطة تركية في منتصف العام 2022.

ورفعت وزارة الزراعة الأميركية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي تقديراتها لشحنات القمح الروسي إلى 48 مليون طن متري لموسم 2023-2024، وهذا يعني أن ربع تجارة القمح العالمية سيأتي من روسيا.

وأظهرت بيانات من وزارة الزراعة الأوكرانية اليوم الإثنين، أن إجمالي صادرات الحبوب الأوكرانية بلغ 3.12 ملايين طن منذ بداية موسم 2023-2024 الذي بدأ في يوليو/تموز وينتهي في يونيو/حزيران المقبل.

ولم تقدم الوزارة أرقاماً عن الفترة نفسها من العام السابق، لكنها قالت إن الشحنات بلغت 2.65 مليون طن حتى 15 أغسطس/ آب 2022.

وتأثرت الصادرات الأوكرانية منذ انسحاب روسيا منتصف الشهر الماضي من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي دعمته الأمم المتحدة، لكن بيانات الوزارة لم تكشف عن تفاصيل الصادرات منذ انهيار الاتفاق. وقالت الوزارة إن أوكرانيا صدرت 848 ألف طن من الحبوب منذ بداية أغسطس/آب.

وشمل إجمالي كمية الصادرات من الحبوب منذ بداية هذا الموسم 1.48 مليون طن من الذرة و1.25 مليون طن من القمح و385 ألف طن من الشعير.

وبلغت الصادرات في موسم 2022-2023 بالكامل قرابة 49 مليون طن، متجاوزة الكمية في الموسم السابق التي بلغت 48.4 مليون طن.

وتم تصدير معظم الكميات عبر موانئ البحر الأسود بموجب الاتفاق، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو/تموز الماضي للتصدي لأزمة غذاء عالمية تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وحصار الموانئ الأوكرانية.

لكن روسيا انسحبت من الاتفاق في 17 يوليو/تموز بعدما قالت إن مطالبها بتخفيف العقوبات على صادراتها من الحبوب والأسمدة لم يُستجب لها. كما اشتكت موسكو من عدم وصول الحبوب الأوكرانية بكميات كافية إلى الدول الفقيرة.

ورغم أن أوكرانيا منتج ومصدر رئيسي للحبوب، تراجع إنتاج الحبوب لديها إلى حوالي 55 مليون طن من الوزن الصافي في العام الماضي 2022 انخفاضاً من 86 مليون طن في العام 2021. وقالت الوزارة إن إجمالي محصول الحبوب قد يصل إلى حوالي 56 مليون طن في عام 2023.

المادة السابقةالقوات الروسية تحبط هجمات عسكرية أوكرانية
المقالة القادمةأضف إلى معلوماتك: الحلبة الغنية بالمعادن