تشهد الحرب الروسية الأوكرانية تطورات عدة على مستوى ميدان القتال؛ خاصة وأنه لا تزال كييف مصممة على موقفها بتحرير كافة أراضيها؛ حيث جدد وزير خارجيتها السيد “ديميتري كوليبا” في آخر لقاء صحفي له تأكيد بلاده بأنها مستمرة في تحرير كافة أراضيها التي وقعت على يد القوات الروسية مهما كلف الأمر؛ وجاء ذلك على خلفية مقابلة إعلامية له مع “فرانس برس”؛ حيث قال: “أوكرانيا تريد تحرير كافة أراضيها، واستعادتها بالكامل وفق حدود 1991، مهما استغرق الوقت”
إذ أشار في كلامه إلى هدف بلاده في استعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا لأراضيها سنة 2014 معتبرة إياها جزء من نفودها الترابي الفيدرالي.
جدير بالذكر أن القوات العسكرية لروسيا تسيطر حاليا على نحو %18 من مجموع الأراضي الأوكرانية؛ وبرغم من أن كييف كانت قد أطلقت مطلع الصيف الحالي هجوما مضادا من أجل استعادة أراضيها خاصة في الجنوب والشرق للبلاد؛ إلا أن قواتها لم تفلح في هجومها وبالتالي لم تأتي بالنتائج المتوقعة بحسب ما أكدته بعض التقديرات العسكرية الغربية.
الدعم العسكري الغربي:
أكد وزير خارجية أوكرانيا أن بلاده ملتزمة بعدم إستعمال الأسلحة الغربية داخل الأراضي الروسية التي حصلت عليها في إطار ما يتعلق بالدعم العسكري الغربي؛ موضيفا أن كييف أعطت ضمانات لداعميها بشأن ذلك.
وأشار إلى أن بعض الحلفاء الغربيين طلبوا ضمانات بعدم استخدام الأسلحة التي قدموها داخل الأراضي الروسية؛ قائلا: “لقد وعدناهم بذلك، وسنحترم كلمتنا هذه”.
مشيرا كذلك أنه لا توجد أي ضغوطات على كييف من أجل تسريع هجومها المضاد بحسب وصفه؛ مضيفا في هذا السياق أن كل ما يسمع هو مجرد تعليقات لخبراء ومحللين.
العلاقات الأوكرانية الأفريقية:
وفيما يخص العلاقات الأوكرانية الأفريقية أكد “كوليبا”؛ أن كييف تهدف بذل جهود سياسية كبيرة من أجل تعزيز علاقاتها مع كل الدول الإفريقية لهدف مواجهة النفوذ المتزايد كل يوم لروسيا في القارة؛
حيث صرح قائلا “إننا نبدأ من الصفر في إفريقيا.. فهذه القارة تحتاج إلى عمل منهجي وبعيد المدى، لا يحصل ذلك بين ليلة وضحاها”.
معتبرا أن الجهود الأوكرانية في إفريقيا بمثابة هجوم مضاد دبلوماسيا من أجل مواجهة المساعي الروسية لتوطيد العلاقات مع القادة الأفارقة.
