يعد اليوم العالمي للاجئين مناسبة يحتفي بها العالم في 20 يونيو/حزيران من كل عام.

ويخصص هذا اليوم للتعريف بقضية اللاجئين، وتسليط الضوء على معاناتهم واحتياجاتهم، وبحث سبل الدعم والمساعدة في ظل تزايد الأزمات وأعداد اللاجئين.

وجاء شعار يوم اللاجىء العالمي لهذا العام بعنوان: “الأمل بعيدا عن الديار”.

تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن إدماج اﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺘﻲ وﺟﺪوا ﻓﻴﻬﺎ اﻷﻣﺎن، ﺑﻌﺪ اﺿﻄﺮارﻫﻢ ﻟﻠﻔﺮار ﻣﻦ اﻟﺼﺮاعات واﻻﺿﻄﻬﺎد، يعد اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻷﻛﺜﺮ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﺪﻋﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﻌﺎﻫﻢ ﻹﻋﺎدة ﺑﻨﺎء ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ، وﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻤﻀﻴﻔﺔ ﻟﻬﻢ.

ﻛﻤﺎ أن ذﻟﻚ ﻳﻤﺜﻞ الطريقة المثلى ﻹﻋﺪادﻫﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ دﻳﺎرﻫﻢ وإﻋﺎدة ﺑﻨﺎء ﺑﻠﺪاﻧﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ يتسنى ﻟﻬﻢ ذﻟﻚ ﺑﺄﻣﺎن وﻃﻮاﻋﻴﺔ، أو النجاح في حياتهم إن أﻋﻴﺪ ﺗﻮﻃﻴﻨﻬﻢ في ﺑﻠﺪان أﺧﺮى.

وتفرق الأمم المتحدة بين اللاجئين، وهم الأفراد الذين اضطروا لمغادرة ديارهم حفاظا على حرياتهم أو انقاذا لأرواحهم، وبين اللاجئين داخليا أو النازحين، وهم أشخاص اضطروا إلى ا لفرار من ديارهم داخل نفس البلد، لتجنب صراع مسلح، أو انتهاكات لحقوق الإنسان.

شهدت الدول العربية سلسلة من الثورات والنزاعات المسلحة الداخلية خلال العقد الماضي، أسفرت عن تدفق موجات من اللاجئين الفارين من ويلات الحروب والباحثين عن ظروف معيشية أفضل.

أحدث هذه النزاعات هو القتال الذي دخل شهره الثالث في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

قتال تسبب في فرار أكثر من 500 ألف سوداني ونزوح مليوني شخص داخليا، نتيجة القتال الذي اندلع في منتصف أبريل/ نيسان الماضي وفقا لأحدث بيانات للأمم المتحدة.

تقول رولا أمين، مسؤولة الإعلام والاتصال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن الشرق الأوسط يستضيف ملايين اللاجئين والنازحين داخليا بسبب استمرار النزاعات والحروب في دول المنطقة.

وتشير أمين إلى وجود أزمات وأوضاع صعبة في دول مثل اليمن وسوريا والعراق ولبنان.

وتقول إن الدول التي تستضيف اللاجئين الذين يهربون من الحروب والصراعات، تعاني هي الأخرى.

وتوضح أن معظم اللاجئين الذين تركوا سوريا وعبروا الحدود خلال الاثني عشر عاما الماضية، أكثر من 5.5 مليون منهم موجودون في دول مجاورة لسوريا، مثل تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق.

وهذا يعني أن الدول التي لديها أصلا مشاكل اقتصادية وتعاني من البطالة ونقص الخدمات الأساسية، استضافت العدد الأكبر من اللاجئين السوريين.

وتضيف أن مدة النزوح أو اللجوء أصبحت تطول أكثر وتمتد لسنوات في أحيان كثيرة، وأن عدد الذين يتمكنون من العودة لديارهم من اللاجئين ليس كبيرا مقارنة بالذين يضطرون للهروب كل عام.

وتعجز الكلمات عن وصف حياة اللاجئين، فهي حياة مليئة بصعوبات جمة منها عدم الحصول على مكان مناسب وآمن للعيش، قلة المساعدات المالية من مفوضية اللاجئين إن وجدت، صعوبة الحصول على عمل، طفولة مشردة وعدم انتظام في الدراسة، باختصار حياة يطاردها الموت في تفاصيلها.

اللاجئون الفلسطينيون

تقول الأمم المتحدة إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) لديها حوالي 6 ملايين لاجيء فلسطيني.

وتشير الأونروا إلى أن حوالي 90 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين يعيشون حاليا تحت خط الفقر في كل من غزة ولبنان وسوريا.

وتضيف أن اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في المخيمات وفي محيطها يتعرضون لشكل من أشكال العنف .

كما أنهم يعيشون في مخيمات مكتظة ويخضعون لسياسات تمييزية ممنهجة وفقا لأحدث تقرير للأمم المتحدة.

المادة السابقة“إيكواس” يحدد يوم التدخل العسكري في النيجر
المقالة القادمةتصريح صادم للنجم المصري “علاء مرسي” حول مشاركته في فيلم “مرعي البريمو”