قد تبدأ رمزا للثورة وتنتهي لا شيء. بتعبير آخر، تبدأ “وائل غنيم” وتنتهي “وائل غنيم”.
مات وائل وصار من الماضي.. انتهى عمره السياسي والنضالي.
انتهى، مثل أي علبة غذاء منتهية الصلاحية..
حاليا، أنت تفتح وائل على رائحة صرف صحي.
قاموس من البذاءة والكلام العفن.. بدون منطق أو بوصلة.
ومن يدخل حساباته ينصدم من المستوى الهابط واللغة البذيئة، ومن قلة الحياء ونقص الأخلاق.
أهكذا يكون من ألهم الثورة في عقول وقلوب الناس؟
وماذا تنتظر، حين ينزلق ميزان الفكر بصاحبه ؟
في أقصى الحالات، يصير به إرهابيا من داعش..
وفي أتفهها.. يصير به “وائل غنيم”..
وها هو يضرب في الجميع..
في مصر، والسعودية والإمارات وقطر وأمريكا .. ويضرب في الله.
وقد أعلن كفره، ثم توبته.. وليس بعيدا أن يعلن كفره من جديد.
يحتاج الرجل مشرفا نفسيا..
وخير علاج له أن يُنسى..
أو على الأقل أن يُنظر له “تيكتوكر”، يقدّم مثل الآلاف محتويات تافهة..
محتويات ساقطة.. لجلب المشاهدات.
من أجل المال.. من أجل الدولار..
ونحن نتضامن مع وائل، ليس لتاريخه في النضال
فالمناضلون – أعلى ذِكرا – لا يذكرهم أحد.
نتضامن معه لأنّه – مُستغَلّ – مثل أي مراهق يحتاج إلى وَصيّ.
يتقاذفون به لحسابات أكبر منه.
لذلك، رحمة بوائل غنيم المراهق،
خيرُ علاج له أن يُنسى..
وليس وائل حالة شاذة.. فالعقل قد يغدر بصحابه في هذه الحياة.
والخَرَف مرض معتاد..
وعقْل وائل شاخ سريعا، حتى عاد يهذي ويهذي..
ومن علامات الخرف مشكلات في التواصل، وفي الاستدلال، والاضطراب، والإحساس بالتيه..
وقد اجتمعت في ابننا “وائل”..
لذلك، ورحمة به.. من الأفضل له أنْ يُنسى..