همّ هجوم سلاح الجوّ الروسي على أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة بشكل بارز محطات الطاقة. وألحقت الضربات دمارا بنحو 80% من محطات التوليد الحرارية والكهرومائية التي كانت تنتج نحو 27.4% من حاجة البلاد إلى الكهرباء.
وبحسب بيان من رئاسة الوزراء، فقد حرم ذلك أوكرانيا من 6 غيغاواتات كانت من إنتاج المحطات المتضررة، وهذا الرقم هو ثلاثة أضعاف ما خططت أوكرانيا لاستيراده من الغرب.
وجراء ذلك، تضررت 12 مقاطعة أوكرانية من أصل 24 بشكل مباشر، بعضها كبيرة ورئيسية، مثل خاركيف شرقا وأوديسا جنوبا، حيث أعيد العمل بنظام الانقطاعات الدورية المجدولة، الأمر الذي لم يحدث منذ أوائل العام 2023.
وكانت خاركيف -وهي ثاني أكبر المدن الأوكرانية- الأكثر تضررا، حيث أعلنت إدارتها المحلية أن “كل البنية التحتية للطاقة فيها تضررت”، وأن الوضع فيها بات صعبا للغاية، ولا يسمح حتى بعودة عمل المواصلات الكهربائية الرئيسيةإلى طبيعته.
ونتيجة لذلك، فقد خسرت أوكرانيا كليا أو بصورة مؤقتة ما لا يقل عن 50% من محطات إنتاج الكهرباء التي يبلغ عددها 345 محطة، تتوزع بين محطات توليد وتحويل رئيسية وفرعية.
وبحسب خبراء، فإنّ الدافع إلى تركيز روسيا على استهداف محطات الطاقة هو إغراق أوكرانيا في الظلام، بالإضافة إلى زيادة الضغط على الجانب الأوكراني، لأن قطاع الصناعات الثقيلة والمتوسطة يستهلك 41% من كهرباء البلاد، وهو ضروري جدا لاستمرار عمليات تصنيع الأسلحة والذخائر التي نما إنتاجها بواقع 6 أضعاف خلال 2023، وأصبحت تستخدم في أرض المعركة إلى جانب الأسلحة الغربية”.