أفاد مصدر إسرائيلي مطّلع ل”بتوقيت الخليج” أنّ مقاتلات إسرائيلية اخترقت خلال الأيام القليلة الماضية أجواء كل من الأردن والعراق، من دون أن ترصدها الرادارات المنتشرة في المنطقة. وأضاف أنّ طائرات التجسس الإسرائيلية تقوم بطلعات مكثفة في أجواء الخليج العربي إلى جانب إرسال ثلاث غواصات متقدمة تعد الأكثر تطورا إلى مياه بحر العرب والخليج العربي للقيام بعمليات رصد وتجسس وجمع معلومات حول التحركات الإيرانية.

يتزامن ذلك مع توصّل معلومات استخباراتية إسرائيلية لضربة إيرانية في الأيام القريبة ردا على هجوم دمشق.

وأضاف نفس المصدر المطّلع أنّه من المتوقع أن تستغل إسرائيل الهجوم لصالحها أمام العالم الغربي، بما يمنحها شرعية الرد، وبالتالي سيكون ردها متناغماً مع مشروعها الهادف لضرب القدرات النووية الإيرانية بسبب اقتراب إيران من انتاج قنبلة نووية. وبذلك تكون إسرائيل قد نجحت في إقناع دول الغرب بضرورة منع ايران من حيازة السلاح النووي.

وتشير المعلومات، أنّ إيران، ولأول مرة، قررت أن توجه ضربة مباشرة لإسرائيل، بدلا من المواجهة عن طريق وكلائها في المنطقة.

ومنذ الأول من نيسان (أبريل) حيث استهدفت إسرائيل المبنى الملاصق للسفارة الإيرانية في دمشق وقتلت عددا من قياديي فيلق قدس بينهم محمد رضا زاهدي. هدّدت قيادات أمنية إيرانية بتدمير إسرائيل.

وكشف المصدر عن نقل إسرائيل لصواريخ موجهة متطورة من نوع “أريحا”، وأضاف “هذه الصواريخ يمكنها حمل أي نوع من السلاح والمتفجرات التقليدية وغير التقليدية، ولهذه الصواريخ قوة تدميرية كبيرة قد تصل إلى محو نحو كيلومتر مربع عن وجه الأرض، كما تقول المصادر الأمريكية المطلعة”، حسب قول المتحدث.

من جانب آخر، قال مسؤول أمني غربي في تصريح ل”بتوقيت الخليج” أن إيران أجلت ضربتها في إسرائيل بعد أن وصلتها رسائل غربية وأميركية وبريطانية تفيد أن أي ضربة مباشرة لأهداف إسرائيلية سوف تؤدي إلى تصعيد كبير في المنطقة والأفضل التفكير جليا قبل القيام بأي حماقة لأن إسرائيل لن تكون لوحدها ونوعية الأسلحة التي ستستخدم لن تكون كما عهدتها ايران والمنطقة.

المادة السابقةما سبب تركيز روسيا على قصف محطات الطاقة في أوكرانيا ؟
المقالة القادمةتحالف دولي تصدى لإيران من ضمنها دول عربية إضافة للأردن