يُتداول أسماء مجموعة من القيادات داخل حماس لخلافة اسماعيل هنية مؤقتا إلى حين انتخاب رئيس جديد للمكتب السياسي للحركة. يتزامن ذلك مع توالي أصوات من داخل حماس تدعو إلى التخلص من الارتباط بإيران، متّهمين طهران بالتواطؤ مع إسرائيل لاغتيال هنية على أراضيها.
ونقلت مصادر من داخل الحركة ل”توقيت الخليج” أنّ تمّت 4 أسماء، يُتوقّع أن يخلف أحدها اسماعيل هنية، أبرزها خالد مشعل، المحسوب على محور تركيا، والذي يرفض بشدّة التقارب الشديد بين حماس وطهران، حيث حسب نفس المصادر رفض دعوة الرئيس الإيراني لحضور جنازة هنية في طهران.
وعكس توجّه خالد مشعل، يُتداول اسم زاهر جبارين بقوّة القريب جدا من المحور الإيراني، حسل تصريح المصادر. وهو الرجل الذي خلف صالح العاروري في إدارة شؤون حماس في الضفة الغربية، غير أنّ إدارته لم تنل الرضا عند بعض قيادات الحركة، بسبب”عدم اشعال الضفة وإحراج الجيش الاسرائيلي وتنفيذ عمليات نوعية اسنادا لجبهة غزة منذ أكثر من تسعة أشهر”. حسب تعبير المصادر.
يحيى السنوار، هو كذلك أحد الأسماء التي تُرشّح لمنصب خليفة اسماعيل هنية، غير أن واقع اختباءه داخل غزة، ووجود مطالب دولية باعتقاله، وأثر ذلك المُفترض على أدائه يقلّل من فرص اختياره، حسب ما صرّحت به المصادر.
ويحضر اسم رابع مفاجئ، حظوظه كبيرة ليكون رئيس المكتب السياسي لحماس المقبل، وهو خليل الحيّة، والمدعوم من إيران، حيث يُحسب على المحور الإيراني، وأدار مع هنية ملف المفاوضات وتبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي.
ويشير مسؤول في حماس يقيم في الدوحة أنّ التوجّه العام الحالي داخل الحركة يسير إلى اختيار خالد مشعل رئيسا مؤقتا إلى حين انتخاب رئيس رسمي ل4 سنوات.
ويشير نفس المصدر إلى أنّه يتم دراسة إمكانية خروج القادة المتبقين في غزة في إطار صفقة تبادل وتهدئة، لإعادة ترتيب المكتب السياسي في الخارج في لحظة مصيرية للحركة، تتزامن مع اغتيال عدد من قياديها، والتدمير البالغ الذي لحق بقطاع غزة.