أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الخميس، عن اختياره لبام بوندي لتولي منصب وزيرة العدل، بعد انسحاب مرشحه السابق، مات غيتز، وسط معارضة واسعة من داخل حزبه الجمهوري. وأكد ترامب عبر منصته “تروث سوشل” أنه يشرفه تعيين بوندي، المدعية العامة السابقة لولاية فلوريدا، في هذا المنصب، مشيراً إلى أنها ستكون قادرة على إعادة الوزارة إلى مسارها الصحيح بعد أن اعتبرها أداة ضد الجمهوريين في فترات سابقة.
انسحاب غيتز وسط انتقادات واسعة
قرار ترامب بتعيين بوندي جاء بعد ساعات قليلة من إعلان مات غيتز انسحابه من الترشح لهذا المنصب، رغم الزخم الذي كان يحظى به في البداية. النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا صرح عبر منصة “إكس” أنه قرر سحب ترشحه بسبب التحول غير العادل الذي أحدثته ترشيحاته في المهمة التي يقوم بها الفريق الانتقالي لإدارة ترامب. وأضاف ترامب في تعليقه على انسحاب غيتز، قائلاً: “مات لديه مستقبل رائع، وأنا أتطلع إلى مشاهدة كل الأشياء العظيمة التي سيقوم بها”.
فضائح غيتز تثير الجدل
يأتي انسحاب غيتز في وقت حساس، حيث يواجه الجمهوري الشاب عدة اتهامات مثيرة للجدل، بينها دفع أموال لفتاة قاصر مقابل ممارسة الجنس معها، وهو ما ينفيه بشدة. إضافة إلى تحقيقات في تهم تتعلق بتعاطي المخدرات، واستخدام أموال الحملة الانتخابية لأغراض شخصية، وتبادل صور وفيديوهات غير لائقة في مجلس النواب. وقد أسهم ترشيحه لمنصب وزيرة العدل في إشعال موجة من الانتقادات داخل الحزب الجمهوري نفسه، مما دفعه في النهاية إلى الاستقالة من منصبه في مجلس النواب.
منصب وزيرة العدل بين بام بوندي ودور ترامب الدفاعي
بام بوندي، التي شغلت منصب المدعية العامة لفلوريدا حتى عام 2019، كانت قد لعبت دوراً بارزاً في الفريق القانوني لترامب أثناء محاكمته البرلمانية في مجلس الشيوخ عام 2020. كما شاركت في الدفاع عن ترامب في محاكمة العزل الثانية، إضافة إلى قيامها بقيادة الطعن القانوني ضد انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة.
وفي تصريحاته، ذكر ترامب أن وزارة العدل استخدمت كأداة ضد الجمهوريين في فترات سابقة، لكنه أكد أن الأمور ستتغير الآن مع تولي بوندي هذا المنصب.
ترامب يدرس تعيين شخصيات أخرى لمناصب رئيسية
في تطور آخر، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن ترامب يدرس حالياً تعيين كيفن وارش، المصرفي السابق في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، لقيادة وزارة الخزانة الأمريكية. كما تم تداول اسم سكوت بيسنت، المستثمر المخضرم، لقيادة المجلس الاقتصادي القومي في البيت الأبيض، مع إمكانية أن يشغل منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد انتهاء ولاية جيروم باول في عام 2026.
أسماء أخرى في سباق وزارة الخزانة
وفقاً للتقرير نفسه، يظل عدد من الأسماء مرشحة لتولي وزارة الخزانة، بينها مارك روان، المؤسس المشارك لشركة “أبولو جلوبال مانجمنت”، والسناتور بيل هاجرتي، بالإضافة إلى روبرت لايتهايزر، الذي شغل منصب الممثل التجاري الأمريكي في إدارة ترامب السابقة.
من المتوقع أن تكشف إدارة ترامب عن قراراتها النهائية بشأن هذه التعيينات في الأسابيع القادمة.