أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، يوم الإثنين، عبر بيان رسمي نشرته على تطبيق “تليغرام”، أنها تمكنت من التصدي لعدوان جوي روسي واسع النطاق. الهجوم الذي وقع ليلة الأحد كان عبارة عن إطلاق صواريخ موجهة وطائرات مسيرة استهدفت الأراضي الأوكرانية في عدة مناطق.
تفاصيل الهجوم الروسي
بحسب البيان، شنّت القوات الروسية هجوماً جويًا واسعًا باستخدام صاروخين موجهين من طراز “كيه إتش-59” و128 طائرة مسيرة من طرازات مختلفة، بما في ذلك طائرات “شاهد” الإيرانية الصنع. وقد تم إطلاق هذه الهجمات من عدة مناطق داخل الأراضي الروسية، من بينها بريانسك، ميلروفو، أوريول، كورسك، وبريمورسكو-أختارسك.
تصدي الدفاعات الجوية الأوكرانية
أفاد البيان بأن الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكنت من إسقاط 79 طائرة مسيرة من الطرازات المختلفة، بالإضافة إلى تدمير صاروخين من طراز “كيه إتش-59”. وقد تم إسقاط هذه الطائرات والصواريخ في مناطق مختلفة من أوكرانيا، بما في ذلك ميكولايف، بولتافا، سومي، خاركيف، كييف، تشرنيهيف، تشيركاسي، دنيبرو، جيتومير، كيروفوهراد، وفينيتسا.
وكانت الدفاعات الجوية الأوكرانية قد تعاونت مع وحدات الطيران ووحدات الحرب الإلكترونية للتصدي للهجوم، مما أدى إلى تدمير العديد من الطائرات المسيرة قبل وصولها إلى أهدافها.
الأضرار الناجمة عن الحطام
على الرغم من النجاح الكبير للدفاعات الجوية الأوكرانية، لم يخل الهجوم من بعض الأضرار. فقد أسفر سقوط حطام الطائرات المسيرة في عدة مناطق مثل تشيرنيغوف، سومي، تشيركاسي، بولتافا، وكييف عن تدمير جزئي لمباني الشركات والمؤسسات وكذلك المنازل الخاصة. ومع ذلك، لم تسجل التقارير الأولية أي إصابات بشرية جراء الحطام المتساقط.
جهود متواصلة للتصدي للتهديدات الجوية
تستمر القوات الجوية الأوكرانية في تعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة التهديدات الجوية المتزايدة من قبل القوات الروسية. وقد أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أن وحداتها تواصل العمل على تحسين أنظمة الدفاع الجوي والطيران في مواجهة الهجمات المعقدة التي تشمل مزيجاً من الصواريخ والطائرات المسيرة.
في الختام، يشير هذا الهجوم إلى استمرار الصراع الجوي في النزاع بين روسيا وأوكرانيا، مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة مثل الطائرات المسيرة التي تشكل تهديداً كبيراً للأمن الأوكراني.
