تم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت في واشنطن مساء الأربعاء، بعد اصطدامها بمروحية عسكرية، وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل 67 شخصًا، وفقًا لتقارير إعلامية أميركية.
وأفادت مصادر لم تكشف عن هويتها لشبكتي “سي بي إس نيوز” و”إيه بي سي نيوز” بأن المحققين عثروا على مسجل الصوت في قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة. ورغم أن الصندوقين كانا مغمورين بالمياه، أكدت وكالة سلامة النقل الأميركية المكلفة بالتحقيق في الحادث أنه من المفترض أن يكون بالإمكان تحليلهما للحصول على مزيد من المعلومات حول الحادث.
في سياق متصل، كشف تقرير صادر عن إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، حصلت عليه وكالة “أسوشيتد برس”، أن طاقم برج المراقبة لم يكن في وضع “طبيعي” وقت وقوع الاصطدام بين الطائرة التابعة لشركة “أميركان إيرلاينز” والمروحية العسكرية.
الحادث وقع عندما اصطدمت الطائرة، القادمة من كانساس، بمروحية تابعة للجيش، مما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص البالغ عددهم 67 على متن الطائرتين، بما في ذلك 60 راكبًا وأربعة من أفراد الطاقم، إضافة إلى ثلاثة جنود كانوا على متن المروحية.
وقال المسؤولون إن المروحية كانت تحلق في مسار الطائرة أثناء هبوطها في مطار رونالد ريغان الوطني بالقرب من واشنطن، مما أدى إلى وقوع الاصطدام في وقت متأخر من ليلة الأربعاء. وقد تم انتشال 28 جثة على الأقل من المياه الجليدية لنهر بوتوماك التي وقع فيها الحادث.
وفي تصريحات جديدة، قال عضو في المجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة إنه سيتم تقديم تقرير أولي حول أسباب الحادث في غضون 30 يومًا من بدء التحقيقات.
من جانبه، علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الحادث قائلاً إن موقع المروحية العسكرية كان “سيئًا بما يفوق التصور”. وأضاف ترامب: “لم نكن نعرف بعد ما الذي أدى إلى الحادث، لكن لدينا بعض الآراء القوية حوله، ومن المحتمل أن نذكر هذه الآراء قريبًا، حيث شهدت حوادث مشابهة على مر السنين”.
يعد هذا الحادث من أسوأ كوارث الطيران في الولايات المتحدة منذ عدة عقود، مما أثار العديد من التساؤلات حول سلامة حركة الطيران في البلاد وضرورة اتخاذ إجراءات وقائية إضافية لتفادي مثل هذه الحوادث في المستقبل.