مشاورات أمنية في إسرائيل: الاحتمالات مفتوحة

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اليوم الجمعة مشاورات أمنية في وقت حساس، لمناقشة احتمالات توقف صفقة التبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بالإضافة إلى مناقشة إمكانية العودة إلى القتال في حال فشل المفاوضات. يأتي هذا في وقت تزداد فيه التهديدات بإسقاط الحكومة الإسرائيلية بسبب تصاعد المعارضة الداخلية تجاه الصفقة.

دور الاتحاد الأوروبي في تنفيذ الاتفاق

في إطار تنفيذ الاتفاق، أشارت التقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي سيلعب دورًا محوريًا في مراقبة تنفيذ بنود الاتفاق، خاصة في ما يتعلق بمعبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر. ووفقًا لما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، طلبت إسرائيل من الاتحاد الأوروبي توفير بعثة مراقبة للمساعدة في تأمين المعبر، حيث من المتوقع أن ينشر الاتحاد الأوروبي ما يصل إلى 100 ضابط حدود في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.

لقاء نتنياهو مع ترامب: مرحلة جديدة من المفاوضات

أفادت قناة الـ12 الإسرائيلية بأن مشاورات نتنياهو الأمنية تأتي تزامنًا مع زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، وقبل اللقاء المرتقب بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب. من المتوقع أن يكون هذا اللقاء حاسمًا في تحديد مسار المرحلة الثانية من صفقة التبادل. وفي هذا السياق، أكد منسق شؤون الأسرى الإسرائيلي غال هيرش أن إسرائيل مستعدة لبدء مفاوضات المرحلة الثانية بعد انقضاء 42 يومًا من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ في 19 من الشهر الجاري.

تهديدات داخل الحكومة: وزير المالية يلوح بسقوط الحكومة

في خطوة مثيرة للجدل، صرح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأن الحكومة ستسقط إذا تضمنت المرحلة الثانية من الصفقة إنهاء الحرب دون تحقيق أهدافها. واعتبر سموتريتش أن الصفقة الحالية “كارثية” على الأمن الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن إسرائيل ستعود للقتال بمجرد انتهاء المرحلة الأولى في مارس/آذار المقبل.

وأكد سموتريتش أن هناك مطالب داخل الحكومة بـ”تدمير حركة حماس تمامًا”، مضيفًا أنه بقي في الحكومة بعد اقتناعه بأن نتنياهو وترامب ملتزمان بإزالة حماس كقوة حاكمة من غزة. ورفض سموتريتش فكرة إنشاء دولة فلسطينية، محذرًا من أن ذلك سيؤدي إلى سيطرة حماس على الأراضي الفلسطينية.

دور الاتحاد الأوروبي في معبر رفح والمرحلة الأولى للاتفاق

فيما يخص دور الاتحاد الأوروبي، أكدت التقارير أن الاتحاد سيعمل على مراقبة معبر رفح الحدودي، وهو خطوة هامة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وفي هذا السياق، صرح مسؤول أوروبي بأن الاتحاد سيشارك في نشر قوة أمنية تتضمن ضباط حدود من السلطة الفلسطينية، مع وجود ترتيبات أمنية جديدة حول المعبر لضمان سلامة الإجراءات. يُتوقع أن يشهد معبر رفح حركة من الجرحى والمرضى الفلسطينيين الذين يسعون للعلاج في الخارج.

الاتحاد الأوروبي يعلن استئناف مهمة مراقبة معبر رفحوكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن يوم الإثنين الماضي استئناف مهمته المدنية لمراقبة معبر رفح بين غزة ومصر، وهو ما يعكس دعمًا أوروبيًا لجهود وقف إطلاق النار والتعاون بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، سيتم فتح المعبر اليوم الجمعة أمام الفلسطينيين للسفر، وهو ما يُعد جزءًا من اتفاق وقف إطلاق النار الذي نص على فتح المعبر أمام دخول المساعدات الإنسانية.

المادة السابقةحادث الطائرة في أمريكا: العثور على الصندوقين الأسودين
المقالة القادمةدول عربية تهنئ أحمد الشرع بتعيينه رئيساً لسوريا وسط زيارة أمير قطر لدمشق

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا