في 23 يونيو/حزيران 2022، وصلت أول دفعة من صواريخ “هيمارس” إلى أوكرانيا، لاستخدامها في الجبهة بمنطقة دونباس شرقي البلاد. وقد أبان توظيفها من قبل الجيش الأوكراني عن قدرات ميدانية عالية في القتال.
ففي فبراير/شباط الماضي ذكر مراسل صحيفة تلغراف جو بارنز، في تقرير من بروكسل، أن ضربة بصاروخ هيمارس الأميركي قد دمرت قيادة كتيبة انفصالية موالية لروسيا بالقرب من البلدة الواقعة في شرق البلاد.
وأبرزت وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة زودت القوات الأوكرانية منذ يونيو/حزيران من العام الماضي بنحو 20 راجمة صواريخ من نوع هيمارس.
ويبلغ مدى منظومة “هيمارس” الصاروخية 80 كلم، وهي تمنح القوات الأوكرانية القدرة على ضرب أهداف حيوية للجيش الروسي بدقة أكبر . وتحمل الراجمة الواحدة من المنظومة 6 صواريخ من عيار 227 ملم، وهي موجهة من خلال نظام تحديد المواقع العالمي “جي بي إس”.
وفي نهاية العام الماضي، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلا عن مسؤولين أميركيين، بأن الولايات المتحدة عدلت سرا راجمات الصواريخ المتطورة من نوع هيمارس التي أمدّت بها أوكرانيا، للحيلولة دون استخدامها لإطلاق صواريخ بعيدة المدى على الأراضي الروسية، تجنّبا لتوسّع الحرب.
وأشرات تقارير أمريكية، أنّ الولايات المتحدة لن تزوّد أوكرانيا بنظام هيمارس للصواريخ الباليستية الذي يبلغ مداه 300 كلم، لأن هذه الصواريخ قادرة على ضرب المواقع الحضرية والقواعد العسكرية داخل الأراضي الروسية. بما يشكّل تصعيدا خطيرا في الحرب لا تريده واشنطن.
من جانب آخر، نقل موقع “بزنس إنسايدر” أن عدة دول أوروبية تسعى للحصول على منظومات صواريخ “هيمارس إم 142” الأميركية بعد نجاحها في الحرب بأوكرانيا.
وأضاف الموقع الأميركي أن ألمانيا أتمت صفقة مع شركة “لوكهيد مارتن” للحصول على نظام “جي مارس” المطوّر من “هيمارس”.
وسبق لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في أبريل/ نيسان الماضي، أن أعلن على بيع محتمل لأنظمة هيمارس الصاروخية وعتادها للمغرب.