يستقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن في 18 آب/اغسطس المقبل زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية، وفق ما أعلن البيت الأبيض، أمس الجمعة، وذلك في إطار جهوده لتحقيق مزيد من التقارب بين البلدين وتجاوز علاقتهما الصعبة تاريخيا .

وتلتئم هذه القمة الثلاثية مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في كمب ديفيد قرب واشنطن، حيث يمضي الرؤساء الأميركيون إجازاتهم.

ويعود الخلاف التاريخي بين البلدين إلى فترة الاستعمار الياباني على شبه الجزيرة الكورية في الفترة بين 1910 و 1945. وبقي أثر انتهاكات حقوق الإنسان من طرف الجنود اليابانيين مستمرا إلى اليوم.

وخلال الحرب العالمية الثانية، استغل الجيش الياباني النساء الكوريات جنسيا أثناء الحرب، وسُمّين حينذاك ب”نساء المتعة”، ويرى الكوريون الجنوبيون في قصتهن انعكاسا لما اقترفته اليابان من استغلال وعنف أثناء استعمارها.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2015، توصلت كوريا الجنوبية واليابان إلى اتفاق «نهائي غير قابل للتغيير» قدّمت فيه اليابان اعتذارها للكوريين، ودفعت مقابل ذلك تعويضات بقيمة 7.5 مليون يورو لمؤسسة تعنى بمن بقين على قيد الحياة من هؤلاء النساء. وأثار الاتفاق المعقود في عهد الرئيسة الكورية الجنوبية المعزولة بارك غوين – هي انتقادات كثيرة من الكوريين.

وليس استغلال النساء فقط، بل حتى العمل القسري ضد العمّال الكوريين بقي موضوع خلاف تاريخي بين البلدين.

وفي أواخر 2018، أمرت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية الشركات اليابانية بدفع تعويضات لبعض ضحايا العمل القسري خلال الحرب العالمية الثانية. ونددت اليابان بالحكم قائلة إن هذه المسألة تمت تسويتها بموجب معاهدة تطبيع العلاقات عام 1965.

ويعتقد المؤرخون في كوريا الجنوبية أن نحو 1.2 مليون كوري أجبروا على العمل خلال الحرب، وأن نحو 300 شركة يابانية قائمة استغلت هؤلاء العمال.

المادة السابقةقائد الانقلاب في النيجر ينصب نفسه رئيسا جديدا.. فمن هو عبد الرحمان تياني..؟
المقالة القادمةبقيمة 345 مليون دولار.. أمريكا تسلح تايوان