صدر عن مطار الخرطوم الدولي بيانا في ساعة متأخرة من الأحد قيل فيه إن سلطة الطيران المدني السودانية قررت تمديد إغلاق المجال الجوي أمام كافة حركة الطيران، حتى 15 أغسطس، باستثناء “رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء” بعد الحصول على تصريح من الجهات المختصة، وفقا لوكالة “رويترز”.
وتم إغلاق المجال الجوي السوداني أمام حركة الطيران بعد اندلاع صراع عسكري بين جيش البلاد وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، في منتصف أبريل/ نيسان.
نزح مئات من سكان حي جبرة جنوب الخرطوم، الأحد، بسبب احتدام القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي أجبرت البعض على مغادرة المنازل، بحسب ما أفاد شهود لوكالة “فرانس برس”.
واندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، في 15 أبريل، وتركزت في العاصمة وضواحيها وإقليم دارفور غرب البلاد.
وفي ضاحية غرب الخرطوم الكبرى أم درمان، أفاد شهود بوقوع اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة “في منطقة السوق الشعبي وسط مدينة أم درمان وفي شارع الشنقيطي شمالها”.
وفي إقليم دارفور بغرب البلاد، دارت اشتباكات في مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور. قتل خلالها الجيش 16من المتمردين وأسر 14 بينهم ضابط”.
كذلك، شهدت مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور اشتباكات بين الطرفين في ظل سقوط قذائف على منازل المدنيين، بحسب ما أفاد سكان.
وأسفرت الحرب المتواصلة من دون أي أفق للحل، عن مقتل 3900 شخص على الأقل حتى الآن، بحسب منظمة أكليد غير الحكومية، علما بأن مصادر طبية تؤكد أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.
والجمعة، طالب دقلو بتنحي خصومه في هيئة قيادة الجيش السوداني من أجل إتاحة الفرصة لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.
ويُعد السودان الذي يقدّر عدد سكانه بنحو 48 مليون نسمة، من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع النزاع الحالي الذي دفع نحو 3,5 ملايين شخص للنزوح، غادر أكثر من 700 ألف منهم الى خارج البلاد وخصوصا إلى دول الجوار.