يظهر التذبذب على موقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الانقلاب العسكري في النيجر، والذي انتهى بعزل الرئيس المنتخب محمد بازروم. ولم تتّخذ واشنطن أي موقف قد يؤدي إلى قطع المساعدات الأمنية الأمريكية لبلد إفريقي تراهن عليه الولايات المتحدة في محاربة التطرف والعمليات الإرهابية. كذلك تراه مانعا ضد أي إمتداد روسي في غرب أفريقيا.

في تصريح لمسؤول سابق في وزارة الخارجية الأمريكية مع الجزيرة.نت، قال “إن هذا التردد الأمريكي للإعلان عن موقف صريح من الانقلاب العسكري في النيجر يجنبها العديد من الاصطدامات. ويمكنها من التشجيع على عقد اتفاق من شأنه عودة الرئيس المخلوع أو تيسير سبل الانتقال السريع إلى حكومة مدنية. مضيفاً أن الوقت ينفد خاصة وأن الجيش يحكم قبضته على السلطة”.

المصالح الأمريكية في النيجر

ويرى البعض أنه بالرغم من المصالح الأمريكية القليلة في النيجر، إلا أن واشنطن ترى في هذا البلد فاعلا حقيقيا لضمان الاستقرار السياسي والإقليمي في منطقة تعاني الكثير من الصراعات، خاصة وأنها تأمل بشكل كبير في الأيام القليلة المقبلة إلى عودة الحكومة المنتخبة ديمقراطيا إلى السلطة لصد أي تواجد لمن تصفهم بالجهاديين.

النيجر شريك قوي لمكافحة الإرهاب

تنظر الولايات المتحدة الأمريكية إلى النيجر بعين المكافح للإرهاب خاصة وأنها تعمل على تحديث قدراته العسكرية وتوفير الدعم اللازم لذلك. كما اعترف الجيش الأمريكي بشن ضربات عدة انطلقت من النيجر ضد أهداف إرهابية في ليبيا وبعض دول الساحل.

مصير العلاقات الأمريكية النيجرية

يصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الوضع في نيجريا بأنه “مائع ولايزال محاولة لإزاحة رئيس النيجر”.

في حين يرى وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأن الشراكة الاقتصادية والأمنية لأمريكا في النيجر في خطر واضح جراء الأحداث التي تعيشها.

وبالتالي ترى الإدارة الأمريكية أن الوضع في النيجر ما هو إلا احتجاز للرئيس بازروم دون اعترافها بأن الوضع هنالك انقلاب على الشرعية السياسية والديمقراطية في هذا البلد الإفريقي.

المادة السابقةتمثال رمسيس الثاني يسبب خلافا بين الأثريين المصريين
المقالة القادمةتنامي خطاب الكراهية والعنصرية يمسّ كرامة اللاجئين العرب في تركيا