بحسب خبراء وباحثين تبقى العلاقات بين العرب والأتراك عبر التاريخ متسمة بنوع من التعقيد، خاصة وأنهم عاشوا مراحل مختلفة تميزت كل واحدة عن الأخرى بتحولات سياسية وثقافية واقتصادية واجتماعية.
في حين يرى آخرون أن العرب في ظل الحكم العثماني عاشوا فترة من الاستقرار والتعايش والتناغم الروحي والثقافي، معتبرين أن العنصرية ما هي إلا امتداد لفكرة كرسها الاستعمار لإضعاف السلطنة العثمانية آنذاك. ويعتبر البعض أن أسباب التباين الثقافي مبني على اختلاف الرؤى بين العرب والأتراك.
الاقتصاد التركي يعمق أزمة العنصرية
الناظر في واقع السياق الاقتصادي التركي الذي يعيش تحديات كبيرة ساهمت في تنامي الكراهية وتصاعد العنصرية ضد اللاجئين. تعلن أصوات داخل تركيا أنّ وجودهم صار يشكّل عبئا وثقلا على اقتصاد الدولة التركية وينافس اليد العاملة المحلية، مما أدى إلى تدني الأجور وانتشار البطالة وهذا ساهم في تعميق حجم الهوة بين الأتراك “النقابات والمواطنين” واللاجئين ” العرب”. الشيئ الذي أصبحت معه الحكومة مطالبة بإيجاد حلول حقيقية لتخفيف وقع الأزمة وبلورة سياسات ناجحة.
الإعلام التركي يكرس فكرة العنصرية
بحسب الباحث محمد رقيب أوغلو، فإن لوسائل الإعلام دور كبير في تعميق صور العنصرية ضد اللاجئين، من خلال تضخيم الأحداث وتعميق حجم الهوة بين العرب اللاجئين والأتراك.
في حين يرى آخرون أن هذه التحريضات الإعلامية تخدم أجندات خارجية لهدف المس باستقرار تركيا وفي طليعتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم الأحزاب اليمينية. وبالتالي لمعالجة مثل هذه الأوضاع تقع المسؤولية بحسب البعض على عاتق المؤسسة التشريعية التي يجب أن تتخذ خطوات للتصدي لمثل هذه المحاولات.