عكس التقرير الأخير الذي أصدره مجمع الاستخبارات الأميركية فهما مغايرا للولايات المتحدة لما يجري في فلسطين، كما يبرز تحوّلا في النظرة الأميركية لحركة حماس. ويقول محللون أنّ ذلك سيؤثر ربما على تعامل أمريكا مع القضية الفلسطينية في الفترة المقبلة.
ومن أبرز ما تضمنه التقرير أنه سيكون بإمكان حركة حماس مواجهة إسرائيل لسنوات، وأن هناك صعوبة كبيرة في القضاء عليها.
ويشير محللون إلى أنّ التقرير بمثابة أول موقف أميركي حاد ضد إسرائيل، وهو ما يفسره نتنياهو بأن لدى حليفه الأمريكي سياسة تروم إبعاده عن الحكم.
من جانبه، صرّح المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية وليام لورانس أنّ مجتمع الاستخبارات يقدم الحقائق على عكس الساسة الذين يتخذون قراراتهم وفق أسس مختلفة، مؤكدا أن رجال الاستخبارات “يعرفون جيدا ما يقوم به نتنياهو من أمور سيئة تجاه الفلسطينيين”.
وأكّد المسؤول الأمريكي السابق أنّ لدى واشنطن رغبة في استبدال نتنياهو دون أن تدخّل في السياسة الداخلية لإسرائيل، مبرزا أنّ ذلك أفضل طريقة لإيقاف الحرب في غزة.
وأشدّد لورانس على أنّ واشنطن “لم تضغط كما ينبغي لإنهاء الحرب، ولو زادت ضغوطها بنسبة 20% فقط لتحقق وقف إطلاق النار”.
ووفق لورانس، فإنّ واشنطن أدركت أنّ حماس ليست حركة إرهابية وإنما هي مقاومة مشروعة، فضلا عن أنها تزداد قوة في الضفة الغربية وأماكن أخرى.