القرار لا يتضمن انسحاباً من غزة ولا وقفا دائما للنار
خاص بتوقيت الخليج
قرار مجلس الأمن الذي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار بغزة خلال شهر رمضان لا يلزم إسرائيل مثله مثل قرارات سابقة إلا أنه سيكون محور شكاوى في العدل الدولية وستكون له إسقاطات وتأثيرات على سير العمليات العسكرية في غزة، وأيضاً فهو سابقة خطيرة يقول غلعاد أردان مبعوث إسرائيل في الأمم المتحدة.
وحذر حقوقيون في إسرائيل الحكومة من التعامل غير المدروس مع القرار ونصحوها باتخاذ أقصى درجات الحذر في التصريحات العلنية للمسؤولين والوزراء، وأيضًا اتخاذ كافة التدابير عملا بالقانون الدولي خلال العمليات العسكرية في غزة وذلك تجنبا للإحراج واستغلال خطوات إسرائيل وتصريحات المسؤولين في محكمة العدل الدولية بعد سابقة شكوى جنوب أفريقيا وقبول النظر في تلك الشكوى.
إلى ذلك رحبت المجموعة العربية بقرار مجلس الأمن الذي أيدته 14 دولة وامتناع الولايات المتحدة، الأمر الذي أذهل إسرائيل التي توقعت استخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو على هذا القرار.
ويقضي القرار وقف النار الفوري خلال شهر رمضان وإعادة المحتجزين من الجانبين وعودة السكان إلى منازلهم من الجانبين، القرار لم يتحدث عن انسحاب إسرائيل من قطاع غزة ولم يتطرق إلى اليوم الذي سيلي الحرب وإعادة الإعمار ومستقبل حماس تاركين ذلك لقرارات مقبلة لأن هذه الصيغة الوحيدة التي جعلت الولايات المتحدة تمتنع ولا تستخدم حق النقض الفيتو.
من جهته، قال وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس إن إسرائيل لن توقف النار وستستمر في الحرب لإنهاء حماس وتحرير الرهائن، أما نتانياهو فاعتبر امتناع الولايات المتحدة وعدم استخدام الفيتو هو مسا بالجهود الحربية الإسرائيلية، وأعلن عدم إرسال وفد أمني إلى واشنطن كما كان مقررا لبحث مسألة رفح مع إدارة بايدن، أما بيني غانتس الوزير في مجلس الحرب فقال إنه من الخطأ إيقاف إرسال الوفد واقترح على نتانياهو السفر للقاء بايدن لأن الأزمة مع الولايات المتحدة تضر بإسرائيل.
حماس من جهتها رحبت بالقرار، وأعلنت قبوله وطالبت بفرض قرار جديد لوقف شامل لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة.