عكس هجرات شباب العرب التقليدية نحو دول أوروبا وأمريكا، اختارت نسبة ضئيلة من الأسر العربية هجرة معاكسة نحو دول من قارة أفريقيا. لا توجد إحصاءات دقيقة عن أعدادهم، غير أنّ المعروف أنّ اللبنانيين يتصدرون المهاجرين العرب المقيمين في مختلف الدول الأفريقية، وبشكل خاص في الغرب الأفريقي. يليهم المغاربة الذين انفجرت أعدادهم خلال السنوات الأخيرة بسبب سياسة المملكة التي هندست لعلاقات استراتيجية مستدامة مع عدد كبير من تلك الدول.

وإذا كانت أوروبا وأمريكا منحت للمهاجرين العرب بعضا من شروط الحياة الكريمة، فإنّ أفريقيا منحتهم “ملاعق من ذهب”. حتى أضحى العديد منهم من أثرياء العالم، بسبب فرص الثراء المتوفرة في هذه القارة. فبالإضافة إلى أنّها دول خام للاستثمار، تقل فيها التنافسية، هي أيضا خزان عالمي للمواد الطبيعية الثمينة، مثل الذهب والبترول والغاز والحديد والنحاس، وغيرها من المعادن الثمينة.

إذا كنتَ حقّا مهتما بالهجرة، وكانت حظوظ الانتقال إلى أوروبا وأمريكا ضئيلة، جرّب أن تفكّر في الهجرة إلى أفريقيا.

إليك 5 مدن أفريقية، يمكن أن تجذبك للعيش فيها:

1- أبيدجان – ساحل العاج

إذا كنتَ تبحث عن ترحيب عفوي من المجتمع المحلي، وتعيش الحياة على طبيعتها دون تكلّف، قد تكون أبيدجان الوجهة المناسبة لك. هي كذلك مدينة تتطوّر بشكل مستمر، وتتدفّق كبرى الشركات العالمية نحوها، بما يفتح مناخا متنوعا للعمل.

2- ليبروفيل – الغابون

إذا كنتَ تخاف من الأوبئة واحتمال الإصابة بالمالاريا، فليبروفيل وجهة مناسبة لك. حيث تتيح لك المدينة مناخ عيش نظيف جدا. مع مجتمع أنيق، تكاد مظاهر التسوّل تنعدم في المدينة كليّا.

احتمال إيجاد عمل في ليبروفيل كبير جدا، والرواتب المتوسطة تصل إلى أزيد من 1000 دولار شهريا.

3- كيغالي – رواندا

إذا تستهويك المبادرات الاجتماعية، فكيغالي وجهة مناسبة جدا. تشتهر المدينة بإحساسها القوي بالانتماء للمجتمع، وهو ما يظهر من خلال مبادرة تسمى أوموغاندا Umuganda. يجتمع السكان معًا في يوم السبت الأخير من كل شهر للعمل في مشاريع خدمة المجتمع المختلفة، بما في ذلك أنشطة تنظيف المدينة وتطويرها. وتعزز هذه المبادرة روح الاتحاد والمسؤولية الجماعية، حتى أن السياسيين والفنانين وقادة الأعمال البارزين يشاركون في أوموغاندا.

4- جوهانسبورغ – جنوب أفريقيا

إذا كنتَ من عشاق المدن السياحية فها هي جوهانسبورغ. تعرف كذلك بمدينة الذهب، وبها برج حي هايبرو، الذي تختصر حكايته كفاح الأهالي ضد الفصل العنصري، حيث يكتسب المكان سمعة تحررية في العالم.

 إذا كنتَ تبحث عن مدينة عالمية فهي اختيار مثالي، حيث تعلو البنايات العالية، مع فرض إنشاء علاقات إنسانية مع جنسيات مختلفة حلت بالمدينة من جميع القارات.

5- ويندهوك – ناميبيا

قد تكون من أصعب تأشيرات  الإقامة في أفريقيا، حيث تتشدّد السلطات في منحها للوافدين. لكن إذا حالفك الحظّ وأقمتَ في هذه المدينة، فإن ستعيش وسط مجتمع يبلغ فيه الناتج الفردي السنوي أزيد من 8 آلاف دولار. هي أيضا وجهة أفريقية نابضة بالحياة ومتنوعة. تقع في المرتفعات الوسطى بالبلاد، وتثير إعجاب زوارها بمزيجها الفريد من الثقافة والتاريخ الأفريقي والأوروبي. المدينة أيضا زاخرة بالحياة البرية، حيث ستقودك هذه التجربة إلى العيش بالقرب من 200 نوع من الحيوانات البرية الأفريقية.

المادة السابقة“الدعم السريع” تنفي استهداف المدنيين
المقالة القادمةالسعودية تطرح أسهما لعملاق النفط أرامكو