بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وإغلاق معبر رفح، لن يتمكّن أهالي غزة من أداء مناسك الحج. في وقت يستمر فيه توافد الحجاج الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأراضي المقدسة.
وفي وقت لا يجد الغزاويون أي طريقة للسفر إلى السعودية، يستخدم الحجاج من الضفة الغربية جوازات سفر أردنية أو فلسطينية، ويتوجب عليهم المرور بنقطة عبور فلسطينية بمدينة أريحا، ثم نقطة العبور الإسرائيلية المعروفة بالجسر، ثم نقطة العبور الأردنية، ومن هناك إلى موقع يطلق عليه مدينة الحجاج، حيث يتم ترتيب مغادرتهم إلى السعودية.
وقبل الحرب، يستخدم الحجاج المسافرون من قطاع غزة مطار القاهرة الدولي في رحلتي الذهاب والإياب، بعد المرور بمعبر رفح البري.
وهذه المرة الثانية في تاريخ قطاع غزة لن يتمكن حجاجها من أداء فريضة الحج، وكانت المرة الأولى عام 2008 حينما أغلق معبر رفح البري، بسبب خلافات سياسية عقب فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006 وتشكيلها للحكومة العاشرة برئاسة اسماعيل هنية.
وخلال موسم الحج الماضي أدى نحو 3000 حاج وحاجة من غزة فريضة الحج. ونُقل عن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ محمد نجم أنّه تم الطلب من المملكة العربية السعودية اعتماد حصة حجاج القطاع كحصة إضافية لموسم الحج القادم.