أجرت صحيفة “ذي ماركر” الإسرائيلية تحقيقا تكشف فيه من يقف خلف مستندات زائفة تستهدف قطر، وتتهمها بتمويل حملة نتانياهو الانتخابية في العام 2018.
وكانت منصة ميمري المختصة في الترجمة ونشر المقاطع من العربية للعبرية نشرت تقريرا يتضمن صورا ضوئية لمستندات قالت إنها حصلت عليها من مصدر أردني جاء فيها أن وزير الخارجية القطري السابق محمد بن جاسم آل ثاني أمر بتحويل 50 مليون دولار لحساب نتانياهو. واتضح بعد ذلك أن المستندات مفبركة ومزورة ولا علاقة لقطر ولا لأي من مؤسساتها بتمويل حملة نتنياهو.
وقامت منصة ميمري بعد ذلك بإزالة المستندات واعترفت ان أحدها مزور أو غير صحيح.
وقال مسؤول في الشرطة الاسرائيلية في تصريح خاص ل”بتوقيت الخليج” إن الشرطة شرعت في التحقيق في ملف التزوير عقب فضح “ذي ماركر” لعمليات التزوير.
ويتضح من التحقيق الذي أجرته الصحيفة الإسرائيلية أن هناك جهة زورت وفبركت مستندات وأوصلتها لمنصة ميمري التي لم تقم باستيضاح الأمور والتحقق من صحة المستندات ونشرتها، ومن ثم نقلتها “جيروزاليم بوست” و”هآرتس” وصحف عبرية وعربية وأجنبية ليتضح ان الأمر مفبرك.
وفي تحقيق ذي ماركر أن شركات سايبر وشركات في مجال الإعلام الأسود (بلاك بي آر) كانت ضالعة في هذا التزوير وأن العمل يجري للتأكد من هوية أو الجهة التي طلبت العمل هذا وأوردته لمنصة ميمري الاسرائيلية المعروفة.
ولا يُعرف إلى الآن من يقف خلف هذا النشر الذي هَدُف إلى توريط قطر ونتانياهو معا؟
ونال فضح المستندات الزائفة اهتمام الرأي العام داخل إسرائيل، حيث استدعت الشرطة الإسرائيلية عددًا من الصحافيين والعاملين في منصة ميمري للتحقيق. كما يُتوقع أن يتدخل عملاء الموساد ومحققون من عدة دول في هذا الملف، لارتباط ذلك بالأمن القومي الإسرائيلي.
وعلمت “توقيت الخليج” أن السلطات المختصة في قطر تنوي تقديم شكوى رسمية بالموضوع.
يُذكر أن حملات مشبوهة وتضليلية استهدفت قطر طيلة السنوات الماضية، في وقت تحضر فيه “الإمارة العربية” فاعلا في أهم القضايا الشائكة في العالم.