استمرت المواجهات العنيفة ليل الخميس واليوم الجمعة في عدد من الضواحي حول باريس وعدد من المدن الكبرى في فرنسا، مثل ليل وليون ومرسيليا ورانس وستراسبورغ ونانت، وذلك احتجاجا على مقتل الفتى نائل على يد شرطي فرنسي.
أعلنت الداخلية الفرنسية عن توقيف 421 شخصا خلال ساعات المواجهات. وأكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان متابعته الوضع من مقر عمليات الشرطة في الوزارة.
تحدثت الداخلية الفرنسية عن وضع معقد في ضاحية نانتير حيث قتل الشاب نائل، وذكرت وجود “عناصر متطرفة” مستعدة للمواجهة.
المواجهات أسفرت عن سقوط جرحى في صفوف الشرطة وحدوث عمليات حرق ونهب في أحياء وجادات باريس الشهيرة، منها شارع ريفولي وساحة شاتليه.
وفي وقت سابق، وجهت تهمة القتل العمد لشرطي أطلق النار على فتى في السابعة عشرة بالقرب من باريس، وتم وضعه قيد الاحتجاز الاحتياطي.
ردا على الأحداث المأساوية، استدعت الحكومة الفرنسية نحو أربعين ألف شرطي ودركي في أرجاء البلاد لمواجهة أعمال الشغب المتصاعدة.
قامت الشرطة الفرنسية بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين شاركوا في مسيرة في ضواحي باريس تكريما لذكرى الفتى نائل.
وقد تم تداول فيديو على نطاق واسع يظهر فيه الشرطي وهو يصوب مسدسه نحو سائق السيارة، ثم يتم سماع صوت إطلاق النار، وتصطدم السيارة وتتوقف.
نقل نائل إلى المستشفى، إلا أنه توفي متأثرا بعيارات نارية في صدره، وذلك على الرغم من محاولات الخدمات الطبية الطارئة لإنقاذه.

تم احتجاز الشرطي الذي أطلق النار ووجهت له تهمة القتل. ويجرى التحقيق في الحادث لتحديد ملابساته بشكل دقيق.

المادة السابقةالغموض يلفّ انتقال زياش إلى النصر السعودي
المقالة القادمةاحتجاجا على حرق المصحف الكويت تستدعي السفيرة السويدية