تعرضت صادرات الغاز الروسي لصدمة كبيرة بعد فقدانها لحصة السوق الأوروبية، التي كانت تشكل أكثر من 65 في المائة من إجمالي الصادرات. وعلى الرغم من ذلك، فإن روسيا تسعى جاهدة لإيجاد بدائل لهذه السوق من خلال التوجه نحو الصين وتركيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل روسيا على إنشاء سوق في تركيا لإعادة تصدير الغاز إلى دول أوروبية أخرى، وفقا لخبراء الطاقة. وأشار هؤلاء الخبراء إلى أن صادرات الغاز الروسي انخفضت بنسبة 45 في المائة خلال سنة 2022 بعد قطع معظم خطوط الأنابيب المتجهة إلى القارة الأوروبية.
وفي العام الماضي، قامت روسيا بتعليق إمدادات الغاز إلى أوروبا، باستثناء كميات قليلة، في ظل تصاعد التوترات مع الاتحاد الأوروبي نتيجة للأزمة الأوكرانية.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن يستمر نقص المعروض من الغاز خلال سنة 2023، بسبب تراجع كميات الشحن عبر خطوط الأنابيب الروسية المتجهة إلى أوروبا. وكانت التقارير الصادرة عن الوكالة أشارت في ماي/ آيار الماضي إلى أن أسواق الغاز الأوروبية والعالمية تعرضت لصدمة كبيرة سنة 2022، عندما خفضت روسيا شحنات الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 80 في المائة.
وبحسب متحدث باسم شركة “غازبروم”، المسؤولة عن إنتاج وتصدير الغاز الروسي، فإن حجم إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا يبلغ يوميا حوالي 40.7 مليون متر مكعب من خلال محطة الضخ “سودغا”، وفقا للاتفاقات التي تم التوصل إليها مع السلطات الأوكرانية.
وعلى الرغم من تراجع صادرات روسيا للغاز سنة 2022 بنسبة 45 في المائة، إلا أن إيرادات “غازبروم” من إجمالي صادرات الغاز الروسي بلغت حوالي 80 مليار دولار بسبب ارتفاع أسعار الغاز.